منذ أن بدأ زمن المجيء والتحضيرات انطلقت في الرعايا لأجل الاحتفال بالميلاد، حتّى ولو كان في إطار مختلف هذه السنة بسبب الجائحة. فالكهنة من حول العالم يعملون مع المجالس الرعويّة ويتّخذون القرارات على المستوى المحلّي لإيجاد أفضل طريقة للاحتفال بطريقة آمنة، ومهمّتهم لن تكون سهلة، فيما تتطلّب تعاون جميع المؤمنين أيضاً.
من ناحيتهم، وجّه أساقفة إيرلندا رسالة شجّعوا فيها المؤمنين على “إبقاء المسيح في قلب عيد الميلاد”، كما نشر الخبر القسم الإنكليزي في زينيت. وكتبوا: “من الواضح أنّ الاجتماعات والتجمّعات ستكون مستحيلة عشيّة الميلاد أو في يوم العيد. ومع أنّ المشاركة في القدّاس قد لا تكون ممكنة، إلّا أنّ الميلاد هو أكثر من يوم… ويمكن اختبار الغنى الروحيّ لهذا الموسم المميّز بطرق عديدة. يمكن لمنازلنا أن تصبح “كنائس صغيرة” ندعو إليها الطفل يسوع ونجتمع للترنيم أو للصلاة… وندعو العائلات لزيارة الكنيسة المحلية في فترة العيد والصلاة أمام المذود… إنّ الأمل في زمن المجيء وفرحة الميلاد يوحيان لنا بالتفكير في المعوزين. أبقوا المسيح في قلب الميلاد هذه السنة عبر تزويد المرضى والمعزولين والوحيدين والفقراء بالأمل وبفرحة ميلاد الرب. يمكن لعمل خيريّ بسيط أن يُحدث فَرقاً كبيراً، حتّى ولو أنّ الوباء هزّ العالم. دعونا لا ننسى مَن قد يكون العيد بالنسبة إليهم زمن حزن، والأشخاص الذين يعجزون عن اللقاء بأحبّائهم ومَن هم في دُور الرعاية ولا يمكن لأحبابهم أن يزوروهم. وقد يكون الميلاد أيضاً صعباً على المهاجرين ومَن لا يمكنهم العودة إلى منازلهم، لذا نُصلّي على نيّة عودة العلاقات إلى طبيعتها بين الجميع”.
وختم الأساقفة رسالتهم مُشيرين إلى أنّ “الناس عادة يلتجئون إلى الله في هذا الوقت من السنة لطلب المغفرة وشفاء الروح. ومع أنّه قد لا يكون ممكناً لجميع مَن يرغبون أن يذهبوا إلى كرسي الاعتراف، نشجّع المؤمنين على أن يضعوا ثقتهم في رحمة الله”.