المسيحيّون في بلدان آسيا وأستراليا ونيوزيلاند، يلتزمون بالعمل معًا من أجل “مجتمع خالٍ من السيدا”: هذا ما أكّده بيان صادر عن المؤتمر المسيحيّ لآسيا، وهي منظّمة مسكونيّة تجمع بين الجماعات البروتستانتيّة والكنيسة الكاثوليكيّة وتمّ إرساله إلى الوكالة الفاتيكانية فيدس لمناسبة اليوم العالميّ لمكافحة السيدا، في الأوّل من كانون الأوّل 2020.
أكّد البيان من جديد على “المسؤوليّة المشتَرَكة لكنائس آسيا في مكافحة وباء السيدا الذي أصاب العالم منذ 40 عامًا”.
وشدّد ماثيو جورج شوناكارا، الأمين العام للمؤتمر المسيحي في آسيا، تحت عنوان “تضامن عالميّ ومسؤوليّة مشتَرَكة” بأنه “يجب التفكير في أفعالنا بكوننا جماعات من المؤمنين وتعزيز نظامنا الصحيّ، الذي أنهكته جائحة كورونا”. وفسّر: “إنّ جائحة كورونا تجبر البلدان حاليًا على تعليق استجاباتها لمكافحة السيدا من ناحية الوقاية والفحص والعلاج لأنّ خدماتها أصبحت محدودة بسبب جائحة كورونا”.
أطلق الأمين العامّ للمجلس المسيحيّ في آسيا دعوة إلى التضامن في مكافحة فيروس نقص المناعة البشريّة: “سيواصل المجلس المسيحيّ في آسيا، جنبًا إلى جنب المنظّمات التي هي جزء منه، أن يكون في الطليعة في الحفاظ على الحياة وحماية الصحة. معًا، يمكننا أن نضع حدًا لانتشار السيدا، من خلال التضامن العالميّ والمسؤوليّة المشتَرَكة، وعدم التخلّي عن أحد”.
وبدوره، أعلن الأب دان كانتشينو، الأمين السرّ التنفيذيّ للجنة الأسقفيّة لصحة الفلبّينيين: “إنّ أمّتنا والعالم أجمع هم مدعوّون إلى التضامن والتعاطف مع أولئك الذي يعانون من فيروس نقص المناعة البشريّة. وشدّد عل أنه يجب مواصلة دعم العائلات التي توفّي أحد أفرادها من السيدا”.
ووفقًا لوزارة الصحّة، تسجّل الفلبّين حوالى 21 حالة جديدة يوميًا من مرض السيدا وقد وصل عدد المصابين بفيروس نقص المناعة البشريّة في الفلبّين من كانون الثاني 1984 وهو العام الذي ظهر فيه الفيروس للمرّة الأولى، حتى تشرين الأوّل 2020، إلى 81 169 حالة.