صدر بيان عن الكرسي الرسولي في 8 كانون الأوّل 2020 بأنّ دائرة التنمية البشريّة المتكاملة ستنظّم لقاء عبر الانترنت حول الأزمة الإنسانيّة السوريّة والعراقيّة، في 10 كانون الأوّل، ابتداءً من الساعة الرابعة بعد الظهر. وسيتمّ بثّ رسالة فيديو من البابا فرنسيس في بداية الاجتماع.
ومن بين المتحدّثين، سيكون كبار المسؤولين في الفاتيكان مثل أمين سرّ حاضرة الفاتيكان، الكاردينال بيترو بارولين؛ والمونسنيور بول ريشار غالاغير، أمين سرّ العلاقات مع الدول؛ الكاردينال ليوناردو ساندري، عميد مجمع الكنائس الشرقيّة؛ الكاردينال بيتر توركسون، عميد دائرة خدمة التنمية البشريّة المتكاملة.
سيشارك في الاجتماع حوالى خمسين منظّمة غير حكوميّة كاثوليكيّة وممثّلين عن أساقفة محليّين ومؤسسات كنسيّة وتجمّعات دينية تعمل في سوريا والعراق والدول المجاورة، بالإضافة إلى السفراء البابويين في المنطقة.
إنّ للاجتماع أهميّة كبيرة في فترة الوباء والأزمة، وهدفه يكمن في تقديم فترات من “التفكير والشراكة الأخويّة والتنسيق بين كلّ المؤسسات الكنسيّة الملتزمة في أعمال المحبّة والمساعدة للسكانّ المتضرّرين في الشرق الأوسط بسبب الأزمة الإنسانيّة”.
سيسمح اللقاء “بتقييم العمل المنجَز” و”مناقشة المشاكل الحسّاسة التي نشأت” و”تحديد أولويّات المستقبل”، من خلال “تحليل وضع الجماعات المسيحيّة التي تعيش في البلدان المتضرّرة من الحرب”.
سيتداول المشاركون بموضوع التنمية المتكاملة، “والآفاق الواقعيّة للعودة الطوعيّة للمشرّدين واللاجئين إلى مجتمعاتهم الأصليّة”.
ذكّر البيان الصادر عن الفاتيكان أنّ الصراع في سوريا والعراق “قد أنتج إحدى أفظع الأزمات الإنسانيّة في العقود الأخيرة وبأنّ الكرسي الرسوليّ يشارك بشكل فعّال في برامج المساعدات الإنسانيّة”. منذ العام 2014، خصّصت شبكة الكنيسة أكثر من مليار دولار للاستجابة لحالات الطوارئ، لتصل إلى أكثر من 4 ملايين مستفيد سنويًا”.
وبحسب مصادر الأمم المتحدة، لا يزال يوجد 11 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية في سوريا، مقابل أكثر من 6 مليون نازح؛ في العراق، تصل الأرقام إلى أكثر من 4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانيّة وأكثر من مليون نازح داخل البلاد. لا شكّ في أنّ الأزمة الإنسانيّة قد أثّرت أيضًا في لبنان وتركيا والأردن.