“إنّ الحبل بلا دنس بمريم العذراء هو مِن روائع تاريخ الخلاص”: هذا ما قاله البابا فرنسيس مُذكِّراً بأنّ مريم أنقذها المسيح “بطريقة تفوق الطبيعة، بما أنّ الله أراد ألّا يلمس بؤس الخطيئة أمّ ابنه، منذ الحبل بها”.
وأكّد البابا أيضاً، كما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسيّ في زينيت، أنّ “جمال مريم يجذبنا، فيما يبقى جمالاً لا يمكن تقليده”.
وككلّ الآحاد وأيّام الأعياد الدينيّة، أطلّ البابا فرنسيس على مَن تجمّعوا في ساحة القدّيس بطرس من نافذة مكتب القصر الرسولي ظهر البارحة 8 كانون الأوّل 2020، في عيد الحبل بمريم البريء من الدنس، وشرح قبل صلاة التبشير الملائكيّ أنّ “الله خلق الإنسان لأجل مِلء القداسة ولأجل الجمال الذي لبسته مريم منذ البداية… وإن كانت الخطيئة الأصليّة تطبع الإنسان، فهو مُقدّر ليكون يوماً ما حرّاً من الخطيئة”.
وحذّر الأب الأقدس من أنّ “الأمر لا يتعلّق باستغلال صبر الرب. على العكس، مِن المناسب الاستفادة من الحاضر لقول “لا” للشرّ و”نعم” لله”.”
أمّا بعد صلاة التبشير الملائكي، فقد دعا الحبر الأعظم، ودائماً من نافذة مكتب القصر الرسولي، إلى “أن نُقدّم لأمّنا أكثر الأزهار التي تُحبّها: الصلاة، التكفير عن الخطايا والقلب المفتوح على النعمة” (مُلمِّحاً إلى تقليد تقديم الأزهار السنويّ وتزيين تمثال العذراء في ساحة إسبانيا).