“سلّمه الله أثمن كَنْزَين: يسوع ومريم”: هذا ما قاله البابا فرنسيس لدى تكلّمه عن القدّيس يوسف خلال المقابلة العامّة صباح البارحة 9 كانون الأول 2020. وأضاف: “وقد أجاب القدّيس بالملء بإيمان وشجاعة وحنان، وبقلب أبويّ”.
في التفاصيل، ومع نهاية اللقاء الأسبوعيّ الذي ترأسه مِن مكتبة القصر الرسولي، تطرّق الأب الأقدس إلى الرسالة الحبريّة حول القدّيس يوسف والتي نُشرت الثلاثاء في الذكرى 150 على إعلان القدّيس يوسف شفيع الكنيسة الجامعة.
وشرح البابا، كما كتبت الزميلة آن كوريان: “عنْوَنتُ الرسالة بقلب أبويّ“، ثمّ دعا المؤمنين إلى “طلب شفاعة القدّيس يوسف للكنيسة في زمننا هذا” مُضيفاً: “فلنتعلّم منه أن نفعل مشيئة الله دائماً بتواضع”.
نذكر هنا أنّ البابا أشار في رسالته الحبريّة إلى أنّه “في كلّ حدث أظهر القدّيس يوسف بطلاً، يرد في الكتاب المقدّس أنّ يوسف نهض وأخذ معه الطفل وأمّه وفعل ما أمره به الله. إذاً، يسوع ومريم هما في الواقع الكنزان الأثمن في إيماننا”.
ويُتابع البابا في رسالته: “كان هذا الرجل محطّ ثقة الله، كما وثقت به مريم التي لم تجد فيه الرجل الذي يودّ أن يُنقذ حياتها فحسب، بل الرجل الذي سيعتني بها وبالطفل دائماً. بهذا المعنى، لا يمكن للقدّيس يوسف ألّا يكون حارس الكنيسة، لأنّ الأخيرة هي امتداد لجسد المسيح في التاريخ. وفي الوقت عينه، أمومة مريم مرسومة في أمومة الكنيسة. لذا، فإنّ يوسف، مع متابعته حماية الكنيسة، إنّما يُتابع حماية الطفل وأمّه. ونحن أيضاً، عندما نتابع حبّ الكنيسة، إنّما نُتابع حبّ الطفل وأمّه… وعلينا أن نتساءل إن كنّا نُدافع بكلّ قوانا عن يسوع ومريم اللذين أصبحا من مسؤوليّـتنا وفي عهدتنا وعنايتنا”.