لمناسبة مرور 125 سنة على تتويج عذراء غوادالوبي، منح البابا فرنسيس، في ظلّ الشروط الاعتياديّة، الغفران لمعمّدي العالم أجمع “الذين لم يستطيعوا القيام بحجّ جسديّ إلى البازيليك الوطنيّة في المكسيك” بسبب الوباء المتفشّي.
وهذا ما أشار إليه مرسوم صدر عن محكمة التوبة الرسولية، موقّع مِن قبل الكاردينال ماورو بياتشنزا باسم البابا، في 8 كانون الأوّل 2020، كما ورد في مقال أعدّته الزميلة مارينا دروجينينا.
من ناحيته، حدّد الكاردينال كارلوس أغيار ريتس (رئيس أساقفة مكسيكو) أنّ “الأب الأقدس، ولإدراكه أنّ التعبّد للعذراء يتخطّى حدود البلد، اعتبر مُناسباً منح هذا الغفران لجميع الكاثوليك في العالم الذين سينضمّون إلى الاحتفالات مع مراعاة شروط الغفران”.
وكان الكاردينال قد وجّه رسالة لكاثوليك المكسيك ليشرح أنّه طلب ذلك من البابا بتاريخ 3 كانون الأوّل (في عيد القدّيس فرانسوا كزافييه)، في ظلّ “الخيار الصعب” الذي قضى بإقفال البازيليك بين 10 و13 كانون الأول بسبب الوباء، وبهدف تفادي التجمّعات ومخاطر نقل العدوى، لأنّ عيد سيّدة غوادالوبي يُحتَفَل به في 12 الجاري.
نشير هنا إلى أنّ بازيليك سيدة غوادالوبي ستنقل الاحتفالات عبر وسائل الإعلام وشبكة الإنترنت، فيما يبقى المزار المذكور الأكثر زيارة في العالم.
أمّا الغفران الكامل فيُمنَح للمؤمنين الذين يقومون بعمل رحمة، بدلاً من الحجّ، “عبر البقاء في منازلهم، لتكريم صورة لسيّدة غوادالوبي، ومتابعتهم الاحتفالات بفضل الوسائل المُتاحة”. كما ويُذكّر المرسوم بالشروط للحصول على الغفران: تحضير مكان للصلاة لعذراء غوادالوبي في المنزل؛ المشاركة بخشوع عبر وسائل التواصل في أحد القداديس التي ستجري في البازيليك؛ استيفاء الشروط الاعتياديّة للحصول على الغفران (الصلاة على نوايا البابا، الاعتراف، المشاركة في القدّاس، والمناولة؛ مع الإشارة إلى أنّ الشروط الثلاث الأخيرة تُفرَض فقط إن كانت الحالة الصحية تسمح بذلك).
