“سرّ الميلاد والزيارة المقبلة للبابا، أولى ثمار الرجاء في صحارينا”، هذا كان عنوان مقالة لجياني فالنتي من الوكالة الفاتيكانية فيدس حول ردود فعل الأساقفة بعد إعلان خبر زيارة البابا فرنسيس إلى العراق بين 5 و8 آذار 2021.
ويمكن اختصار ردود فعل أساقفة العراق في الرسالة التي صدرت بعيد الاجتماع المنعقد في بغداد في 11 كانون الأوّل 2020: “إنّ عبور الشعب العراقيّ حاليًا هو أشبه بعبور شعب الله من الصحراء، الصحراء الروحيّة والماديّة التي تبيّن هشاشة الجميع، من بينهم العديد من الأخوة الذين يفتقرون إلى الأحلام بالعيش في هذا البلد ويهربون عبر اللجوء إلى الهجرة”. إنّ المعمَّدين مدعوّون إلى تحضير طريق الربّ بالرغم من الصحراء التي تسكنها الشكوك والمخاوف بسبب مستقبل غير أكيد ومملوء من التهديدات”.
ثمّ أشاروا إلى أنّ الربّ يأتي للقائنا في الميلاد ويعطينا خلاصه من خلال عبور كلّ الصحاري. يمكنه أن يزهر الرجاء، من بين كلّ أنواع الخراب التي تحاصر الحياة اليوميّة، لكلّ العراقيين وشعوب الشرق الأوسط، وهو رجاء يمكن أن يتغذّى أيضًا من خلال علامة الزيارة الرسوليّة التي أعلنها البابا فرنسيس إلى أرض العراق”.
في الواقع، ذكرت فيدس اجتماع مجلس الأساقفة العراقيين الذي ترأّسه بطريرك بابل للكلدان، الكاردينال لويس روفائيل الأوّل ساكو، الذي أجاب على أسئلة مرتبطة بالتحضير للزيارة البابوية إلى العراق.
وكان قد حدّد أساقفة البلاد اجتماعين استثنائيين للمجلس، واحد في كانون الثاني 2021 والثاني في شباط، لمراقبة الاستعدادات للرحلة.
وأضافوا: “ينقصنا السلام. نحن ضعفاء أمام ميليشيات ما يسمى بالدولة الإسلاميّة وأمثالها. إنّ وباء كورونا يثقل كاهل شعبنا ويشلّ قدراتنا ويطفئ علاقاتنا، التي هي أساس بشريّتنا. في هذه الصحراء، يسألنا الربّ أن نعدّ طرقه لأنّ مخلّصنا آتٍ. ترتفع صلواتنا لكي يخلّصنا الربّ”.