إنّ زيارة البابا فرنسيس إلى العراق، من 5 آذار حتى 8 منه في العام 2021، هي علامة “عزاء” للجميع، وليس للمسيحيين فحسب، بل للجميع! هذا ما أكّده عميد مجمع الكنائس الشرقيّة، الكاردينال ليوناردو ساندري، في مقابلة أجراها مع أخبار الفاتيكان في 14 كانون الأوّل.
وشدّد على أنّ هذه الخطوة هي لفتة استثنائية من العزاء لكلّ البلدان والشعوب، بالأخصّ العراق الذين عانوا الحرب والاضطهاد والهجرة”، وكلّ من اضطرّوا لترك كلّ شيء”.
وأضاف بأنّ البابا سيقدّم العزاء والتشجيع لرعاة الكنيسة، الذين أشاد بهم الكاردينال ساندري: “علينا أن ننحني أمام الكهنة الذين بقوا في أماكنهم بالرغم من كلّ الصعوبات، والتهديدات والاعتداءات. مكثوا هناك، مكثوا هناك على مثال الراعي الصالح الذي لم يهرب يومًا. وقد أظهر الاختبار “ثباتهم في الإيمان والضيقة”.
وأشار الكاردينال إلى أنّ العزاء الذي سيقدّمه البابا في هذه الزيارة هو “ممنوح للجميع وكلّ من يتألّمون”، “من كلّ الديانات والطوائف وكلّ الشرق الأوسط. سيشجّع البابا على أن يكونوا متّحدين وشهداء على حبّ الله في هذا الإطار”.
بالنسبة إلى عميد الدائرة، يقدّم البابا نفسه بهويّة بالغة الأهميّة: الرسالة العامة جميعنا إخوة ووثيقة أبو ظبي حول الأخوّة المشترَكة. وتذكّر في هذا السياق، معنى الضيافة العراقيّة والرحلة الأولى التي قام بها إلى كيركوك، كعميد: “بدأ الكاردينال ساكو، الذي كان أسقفًا يومذاك، لاصطحابي إلى زيارة المساجد واستقبلني الإمامات الشيعة والسنّة، وكان عليّ أن ألقي خطابًا… أنا لا أملك أدنى شكّ في أنّ الجسم الاجتماعي العراقيّ، في كلّ مكوّناته، سيستقبل البابا بكلّ حماس”. وتابع الكاردينال ساندري: “إنّ على المسيحيين الذين يرغبون بالعودة أن يجدوا كلّ شروط الأمن لحياة كريمة، موجّهًا دعوة إلى كلّ الهيئات الوطنيّة والدوليّة، بشكل خاص من أجل الشباب: “أمّنوا للشباب مستقبلاً.
وتمنّى أن يكون المسيحيون قادرين على المشاركة في الحياة المسيحية: ” على العلمانيين أن يبنوا بلدهم، وأمّتهم وليس أن يتلقّوا الإرشاد من القادة فحسب”.