“إنّ أكبر تقوى يجب تعزيزها هي الصلاة لبعضنا البعض”: بهذه الكلمات، حثّ البابا فرنسيس المعمّدين الناطقين بالعربيّة على صلاة الشفاعة، وذلك ضمن التحيّات التي ألقاها بعد تعليمه في المقابلة العامّة اليوم.
في الواقع، حثّ الأب الأقدس المُعمّدين على صلاة الشفاعة المتبادلة قائلاً، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان: “أحيّي المؤمنين الناطقين بالعربيّة. جميعنا أوراق الشجرة نفسها. وسقوط أيّ ورقة يُذكّرنا بالتقوى التي يجب أن نزرعها في الصلاة لأجل بعضنا البعض. فليُبارككم الرب وليحمِكم من الشرّ دائماً”.
أمّا في تحيّته للمؤمنين الناطقين بالفرنسيّة، فقد أشار البابا فرنسيس إلى أهمية صلاة الشفاعة في زمن المجيء: “يسرّني أن أُحيّي الناطقين بالفرنسيّة. في انتظار عمانؤيل الراعي الصالح، فلنكن رجالاً ونساء يحملون الأفراح والآلام، ويحملون رجاء البشريّة وقلقها في صلاة الشفاعة. بركتي للجميع”.
ودائماً في سياق التحيّات، تمنّى البابا للناطقين بالإيطاليّة أن يكون ميلاد 2020، وسط القيود المفروضة، “حقيقيّاً بعيداً عن الاستهلاكيّة، مُطهَّراً نوعاً ما”، وأراد أن يحثّ الجميع على “الاستعجال” نحو الميلاد الحقيقيّ، أي ولادة يسوع المسيح.
ثمّ أشار الأب الأقدس إلى ظروف ولادة يسوع في بيت لحم قائلاً: “هذه السنة، تنتظرنا قيود وعقبات؛ لكن فلنفكّر في ميلاد العذراء مريم والقدّيس يوسف: لم يكن مليئاً بالورود والأزهار! كم من المصاعب واجها! وكم من الهموم! إلّا أنّ الإيمان والرجاء والحبّ قادهما ودعمهما. فليكن كذلك أيضاً بالنسبة إلينا”.
بعدها، حيّى الحبر الأعظم بالإيطاليّة “المُسنّين والشباب والمرضى والمتزوّجين حديثاً” قائلاً: “أتمنّى أن يستقبل كلّ واحد منكم نِعمة هذه الأيّام. ولتكن بالنسبة إلى المُسنّين عزاء، وإلى الشباب قوّة، وإلى المرضى عزاء، وإلى المتزوّجين حديثاً ثقة في التدبير الإلهيّ”.