“إنّ إدراك الجمال والتأمّل به يولّدان شعوراً بالرجاء يشعّ أيضاً على العالم المُجاور”: بهذه الكلمات، تطرّق البابا فرنسيس إلى موهبة الفنّانين، وذلك يوم السبت 12 كانون الأوّل، لدى استقباله في قاعة بولس السادس فنّانين سيُشاركون في “حفل الميلاد الموسيقي” في الفاتيكان.
وبحسب ما ورد في مقال أعدّته الزميلة أنيتا بوردان، شدّد الأب الأقدس على دور الفنّ “في لحظة تاريخيّة حَرِجة”… خاصّة وأنّ الفنّانين “يشعرون في داخلهم بشُعلة إلهيّة ليست إلّا الموهبة، وهم مدعوّون إلى عدم تضييع هذه الموهبة بل إلى تنميتها ووضعها في خدمة الآخرين وخدمة الإنسانيّة”، كما كتب البابا يوحنا بولس الثاني.
كما وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ الميلاد هذه السنة هو مناسبة لتذكّر العديد من الأشخاص الذين تألّموا ومَن يُعانون جرّاء الوباء، مُتكلِّماً عن الاعتماد المتبادل على بعضنا البعض.
وختم البابا كلمته قائلاً على مسامع زوّاره: “أشكركم يا حرّاس جمال العالم على تضامنكم في هذا الزمن. إنّ موهبتكم متطلّبة وهي تتطلّب أياد طاهرة ونزيهة لنقل الجمال والحقيقة اللذَين ينفحان الفرح في قلوبنا ويوحّدان الأجيال لتنطق بلغة الإعجاب. واليوم، هذا الجمال يظهر لنا في تواضع المغارة. لذا، سنحتفل به بروح مليئة بالرجاء”.