“إنّ جديد موقع معلومات الكرسي الرسولي حاليّاً هو النشر باللغة العبريّة”، أي لغة كاثوليك إسرائيل، لكن أيضاً “اللغة الرمزيّة المهمّة بالنسبة إلى المسيحيّين”، كما ذكّر بالأمر المونسنيور بيتسابالا بطريرك القدس للاتين، ونشره موقع “راديو فاتيكان” بالفرنسية في 17 كانون الأوّل 2020.
في الواقع، كانت اللغة العبريّة قد دخلت إلى موقع “راديو فاتيكان” في تشرين الأول 2010، لمناسبة انعقاد الجمعيّة الخاصّة لسينودس الأساقفة لأجل الشرق الأوسط، حتّى كانون الأوّل 2017.
واليوم، أصبح إدخال العبريّة ممكناً عبر التزام وتعاون بطريركية اللاتين وصرح النائب الرسولي في القدس، والذي يجمع كاثوليك إسرائيل الناطقين بالعبريّة، كما أورده القسم الفرنسي في زينيت.
أمّا محور ما كتبه بطريرك القدس للاتين ضمن رسالة وجّهها لمناسبة إطلاق الصفحة الجديدة وما نشره موقع “راديو فاتيكان”، فهو أنّ “اللغة العبريّة ليست مجرّد لغة من بين اللغات. إنّ اللغة العبريّة مهمّة رمزيّاً بالنسبة إلينا نحن المسيحيّين لأنّها تُشكّل إحدى لغات أساس تاريخ الكنيسة. فمع الآراميّة واليونانيّة، إنّها لغة الكتابات. وبالتأكيد، ينشر الموقع الأخبار بالعبريّة المعاصرة، وهي لغة تمّت استعادتها في العصر الحاليّ، إنّما هي على صلة بلغة بطاركة وأنبياء وملوك العصور القديمة والشعب اليهوديّ في زمن يسوع.”
وأضاف الموقع: “إنّ بطريرك القدس للّاتين يُعيد رسم الجهود التي بذلتها الكنيسة في التاريخ الحديث، منذ المجمع الفاتيكاني الثاني، بهدف تنمية علاقات الصداقة مع الشعب اليهوديّ، كي تساهم في “تحسين العالم”. ويُذكّر البطريرك بالعديد من اللحظات الرمزيّة، كزيارات البابوات إلى العديد من الكنيس في مختلف أنحاء العالم، بالإضافة إلى لقاءاتهم مع ممثّلين عن الشعب اليهوديّ، والزيارات إلى الأرض المقدّسة والحائط الغربي والنصب التذكاري”.
في هذا السياق، كتب أيضاً البطريرك بيتسابالا: “لطالما توجّه البابا فرنسيس إلى شعوب المنطقة وقادتهم، مُطالِباً ليس فقط باسم الكنيسة، التزاماً مُتجدِّداً لإيجاد حلول للصراعات الإقليميّة التي تمنع المنطقة من العيش بالعدالة والسلام والازدهار. لهذا السبب، من المهمّ أن تصدح بالعبريّة أيضاً الدعوة للمصالحة والغفران، وهي دعوة تطبع خدمة الكنائس المحلية في الأرض المقدّسة، وخدمة مبنيّة على حياة يسوع ورسالته”.