“في عيد الميلاد يمكننا “أن نعيد إحياء الحنان”، هذا ما فسّره البابا فرنسيس الذي يروي عن لقائه بمتخصّصين في الذكاء الاصطناعيّ، فقال: “في حديثنا مع العديد من العلماء، تطرّقنا إلى الذكاء الاصطناعيّ والروبوتات… توجد روبوتات مبرمجة للجميع ولكلّ شيء، وهي في طور التقدّم. وقلت لهم: “ولكن ما هو الأمر الذي لا يمكن للروبوتات أن تقوم به؟” ففكّروا، وقدّموا اقتراحات، إنما في النهاية، اتّفقوا على أمر واحد: “الحنان. الروبوتات عاجزة عن القيام بذلك!”
إنّ الإجابة التي قدّمها خبراء الروبوتات للبابا فرنسيس دفعته إلى التعبير عن تحيّاته لمناسبة عيد الميلاد مشدّدًا على أهميّة الحنان في هذا الوقت التاريخيّ للإنسانيّة: “وهذا ما يقودنا إلى الله اليوم: طريقة مذهلة أراد أن يأتي بها الله إلى العالم، وهذا يولّد فينا الحنان، الحنان الإنسانيّ القريب من حنان الله. واليوم، نحن بحاجة ماسّة إلى الحنان، وإلى المعانقات الإنسانيّة، أمام الكثير من البؤس! إن أجبرنا الوباء على أن نكون بعيدين، فيسوع، في مغارته، كشف لنا طريق الحنان حتى نكون قريبين وأن نكون أكثر إنسانيّة. لنتبع هذا المسار! عيد ميلاد مجيد!”