شجّع البابا فرنسيس القادة السياسيين في جنوب السودان على القيام بالمزيد من الجهود من أجل تحقيق السلام، في رسالة نشرها لمناسبة عيد الميلاد، في 24 كانون الأوّل 2020.
وكالعام الفائت، وجّه البابا ورئيس أساقفة كانتربري جاستن ويلبي والموقّر مارتن فير، تمنيّاتهم لنهاية السنة.
وذكّروا بالالتزامات المتّخذة تجاه بعضهم البعض، أثناء الرياضة الروحيّة في الفاتيكان في 10 و11 نيسان 2019: “إنّ التزامكم من أجل حمل السلام إلى بلادكم، والتزامكم بزيارة جنوب السودان وفي الوقت المناسب، عندما تعود الأمور إلى طبيعتها”.
وحيّى القادة الدينيّون المشاريع الثلاثة المحقّقة، إنما “هذا لا يكفي أن يشعر شعبك بتأثيرات السلام”. إنهم يدعون إلى تغيير حقيقي قبل زيارتهم المحتملة.
لطالما رغب البابا ورئيس الطائفة الأنغليكانيّة بالقيام بمشروع مشترَك بزيارة البلاد، وقد فشل المشروع في العام 2017 بسبب الصراع. وتشير التقديرات إلى أنّ الحرب الأهليّة قد أودت بموت 400 ألف شخص و4.5 مليون نازح، بما في ذلك مليوني لاجئ في أوغندا ودول مجاورة أخرى.
وكان قد أطلق البابا، الذي استقبل الرئيس سالفا كيير في 16 آذار 2019، مرارًا وتكرارًا إلى هذا البلد “الشهيد”، من أجل حلّ “الصراع بين الأشقّاء” و”الأزمة الغذائيّة الخطرة”. وأعرب عن رغبته في زيارة جنوب السودان مرّات عديدة، على سبيل المثال، عندما التقى بالقادة الدينيين المسيحيين الرئيسيين في البلاد، في 27 تشرين الأوّل 2016، في الفاتيكان: “أنظروا، أنا معكم، أتألّم معكم وأعيش معكم. أريد أن أزور جنوب السودان”.
في نيسان 2019، اختتم البابا الحدث المسكونيّ والديبلوماسيّ من خلال لفتة جاذبة: انحنى على ركبتيه أمام القادة السياسيين، قبّل أقدامهم، متوسّلاً إيّاهم “البقاء بسلام”.