في هذه الفترة من السنة تكثر التوقعات الفلكية والرائين حول الاحداث المستقبلية.
نحن نعرف كمسيحيين ان هذه الممارسات مكروهة عند الرب. نقرأ في اماكن كثيرة من الكتاب المقدس تحذيرات يؤنب فيها الرب من التنجيم والعرافة مثلا في تثنية ١٨: ١٠-١٢.
“لاَ يُوجَدْ فِيكَ مَنْ يُجِيزُ ابْنَهُ أَوِ ابْنَتَهُ فِي النَّارِ، وَلاَ مَنْ يَعْرُفُ عِرَافَةً، وَلاَ عَائِفٌ وَلاَ مُتَفَائِلٌ وَلاَ سَاحِرٌ، ١١ وَلاَ مَنْ يَرْقِي رُقْيَةً، وَلاَ مَنْ يَسْأَلُ جَانًّا أَوْ تَابِعَةً، وَلاَ مَنْ يَسْتَشِيرُ الْمَوْتَى. لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَفْعَلُ ذلِكَ مَكْرُوهٌ عِنْدَ الرَّبِّ. وَبِسَبَبِ هذِهِ الأَرْجَاسِ، الرَّبُّ إِلهُكَ طَارِدُهُمْ مِنْ أَمَامِكَ. “
بعضنا يقول وما الضرر اننا نتسلى ولا نصدق مثل هذه التوقعات.
لا يجوز لنا ولو من باب التسلية لعدة اسباب:
اولا /حتى ولو كنا نستمع الى هؤلاء ونحن نتسلى فالعقل الباطن سيحتفظ بهذه المعلومات رغما عنا وستبقى هذه في ذاكرتنا تنبهنا وتحتجز حريتنا كأبناء الله من المفترض أن يقودنا روح الله وليس روح العالم.
ثانيا/ في امورنا الحياتية نلتزم عادة التزاما كاملا بما يخص قوانين وانظمة العمل او بما تفرضه علينا انظمة حكوماتنا وقوانينها ونكون جديين وأمينين لها. فكيف اذا كان الالتزام له علاقة بأمانتنا للرب وخلاصنا الابدي؟؟
إذا كنا أمينين وجديين في الامور الارضية ألا نكون أمينين وجديين بما يخص ملكوت الله؟؟
الرب يريد قلبنا بالكامل. “يا بني اعطني قلبك” ام ٢٣/ ٢٦ والرسول يعقوب يحذر في رسالته من القلوب المنقسمة. وان الايمان بدون الاعمال ميت.
ثالثا/ اذا رأى أخوتنا الضعيفي الايمان اننا نستمع الى التوقعات سنكون بلا شك حجر عثرة لهم حتى ولو كنا لا نؤمن بهذه التوقعات ونعرف يقينا انها من عمل الشيطان. وبالتالي ستكون دينونتنا كبيرة.
لذلك لنمتنع عن مثل هذه الاعمال ولنتكل اتكالا كاملا على العناية الالهية ملتزمين التزاما كاملا بتعليم الكنيسة المقدسة. ولتكن حياتنا وكياننا كله وفكرنا للرب .
لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ. ٨ أَخِيرًا أَيُّهَا الإِخْوَةُ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ، كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ، كُلُّ مَا هُوَ عَادِلٌ، كُلُّ مَا هُوَ طَاهِرٌ، كُلُّ مَا هُوَ مُسِرٌّ، كُلُّ مَا صِيتُهُ حَسَنٌ، إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَدْحٌ، فَفِي هذِهِ افْتَكِرُوا. (فيلبي ٤: ٦-٨)
امين.