و ها نحن نطوي عام … و رغم أننا نعرف أن “التبصير” في المصير، هو مجرد خرافة أو تحليل وهو يلتف حول الحقيقة ولا يتقاطع مع الإيمان … غير أننا نصّر على إهدائه منابرنا و إنتباهنا و الإعلام! نعم، نقف أمام ضبابية على مفارق الأزمنة التي إشتدت فيها الأزمات، ونعم : تكثر فينا الأسئلة و التساؤلات … ولكن هل تليق بنا هذه المقارابات؟!
قيل سابقاً أنك إذا شاهدت لعبة ، فهذا أمر ممتع. وإذا كنت تلعبها الى حين، فهذا ترفيه. أما إذا كنت تعمل فيها ، فعليك أن تعيد التفكير… لأنها لم تعد لعبة بل أصبحت في الحياة طرازٌ و مسار فيه مصير!! إذا و لأننا دخلنا “لعبة” الحياة، لا يجب علينا الإستهتار بالمعايير!
لا يجب أن ننتظر كواكب و لا إشارات، و لا يجب أن نكرر عبارات نظنها صلوات علّ أيامنا تنجح و تبتسم السنوات!
لكن نصلي إلى الله أن يغير أحوالنا وظروفنا و ذلك بتغيير ذهنيتنا …. فالمشكلة في الأساس ليست في الظروف الصعبة وإنما القضية هي الإنسان والحل هو الإنسان ومن خلال الإنسان.
اليوم، يعاني عالمنا من وباء : هل هو نتاج الطبيعة أو نتاج حرب بيولوجية أم وليد استراتيجية خبيثة? العلم والتاريخ سيكشفان … ولكن في هذه الأثناء علّنا نعلي معايير الحق و الإيمان و محبة الإنسان كي يعود لنا الخير و الإطمئنان!
هذا ما يؤكده القديس اغسطينوس بقوله :
“… كما نكون نحن : هكذا تكون الأيام “
…
فهبنا يا رب – في مطلع هذا العام – أن نتجدد بحبك في قلوبنا و الأذهان فنكون رسل تعاطف و قرب وسلام … كي تزخر أيامنا بالبركة والإنعام !