بالنسبة إلى كاتب سيرة البابا فرنسيس، سيرجيو روبين، إنّ تشريع الإجهاض سيكون عائقًا أمام زيارة البابا فرنسيس إلى بلاده. وربما تكون المرّة الأولى التي لا يزور فيها بابا بلده الأمّ.
ذكّر روبين في “قيم دينيّة” Valores religiosos أنّ الكثير من المسؤولين الأرجنتينيين قد ركّزوا على أنّ الحاجة الملحّة لا تكمن في إصدار تشريعات بشأن الإجهاض، إنما بمحاربة الوباء الذي تسبّب بوفاة أكثر من 42 ألف شخص، مع نظام صحيّ متعثّر ونصف السكّان يرزحون تحت خطّ الفقر، بالإضافة إلى الملايين من العاطلين عن العمل.
بالنسبة إلى روبين، إنّ الرئيس المنتخَب في كانون الأوّل 2019 الذي أدرج مشروع تشريع الإجهاض في حملته الانتخابيّة، قد مارس الضغوطات على “الشيوخ والحكّام”. يشعر الكاثوليك بالصدمة الكبيرة من قانون يمسّ الحياة البشريّة وتمّ تطبيقه في زمن الميلاد.
بالنسبة إلى كاتب سيرة البابا، ألبيرتو فرنانديز قد استخفّ بردّة فعل الكنيسة. أوّلاً، لأنّه تجاهل “فكرة أنّ غالبيّة الأرجنتينيين هم ضدّ تشريع الإجهاض” بحسب الإحصاءات الأخيرة. وموضوع آخر ركّز عليه أيضًا راديو الفاتيكان: السياسة تبتعد عن مشاعر الشعب. وثانيًا، لأنّ هذا الأمر “يؤلم البابا فرنسيس” وهو أن يتمّ تشريع الإجهاض في بلده.
ومع ذلك، نتذكّر أنه في خلال زيارته في 31 كانون الثاني 2020، طلب الرئيس الأرجنتيني وحصل على مساعدة البابا بشأن الديون مع صندوق النقد الدوليّ، وكذلك مساعدة الكنيسة في الأحياء الشعبيّة بوجه تفاقم الأزمة الصحيّة والاجتماعيّة.
إنما بالنسبة إلى سيرجيو روبين، لم تقل الكنيسة الأرجنتينية كلمتها الأخيرة بعد، ستشجّع المنظّمات غير الحكوميّة والأفراد على تقديم العون في كلّ البلد، من خلال مناشدة الدستور والاتفاقية بشأن حقوق الإنسان والقانون المدنيّ. ستبقى المسألة “جبهة مفتوحة”، لاسيّما في ضوء الانتخابات التشريعيّة والمحليّة (2021). تجدر الإشارة إلى أنّه من المقرّر إجراء الانتخابات الرئاسيّة في العام 2023.