“العنف ضد المرأة: صلّوا من أجل النساء ضحايا العنف ليحميهنّ المجتمع ويأخذ معاناتهنّ بعين الاعتبار ويستمع إليهنّ”
وقف العنف ضدّ المرأة
إنّ العنف هو متأصّل في قلوب البشر. يمكن لأي شخص أن يشعر بالضعف ويطوّر نظام دفاع من خلال العنف الجسديّ أو اللفظيّ في الصمت أو الإهانات. من خلال اقتراح هذه النيّة للصلاة، سلّط البابا الضوء على العنف ضدّ المرأة. إنه يعتقد أنّه ليس أمرًا محتمًا وهو يدعو المجتمع إلى التحرّك.
يبدو أنّ المشكلة تعود إلى فجر التاريخ ويشكّل تنوّع العنف اللّفظي والجسديّ والجنسيّ ضدّ النساء والفتيات سلسلة مخيفة من العنف.
يعتبر العنف ضد المرأة فريدًا من حيث إنه منهجيّ بطبيعته ويتطوّر في سياق عدم المساواة بين الرجل والمرأة. فإنّ الرجال هم السبب في الغالب. هذا العنف هو مضرّ ومؤذٍ ويدمّر أولئك اللواتي سيكنّ الشريكات أو حتى الأمهات والأخوات أو البنات لهؤلاء الرجال…
لا تطرح النيّة سؤالاً فلسفيًا، بل تطلب النظر بشكل ملموس إلى العنف المرتَكَب بحقّ المرأة في حياتها اليوميّة. تمييز في الرواتب، مناصب المسؤولية، الرجولية، النظرات غير المحترَمة بحقّهنّ، الملاحظات المهينة، الاغتصاب، القتل في الحياة الزوجيّة،… لقد انتهى الوقت الذي يحدّد فيه المجتمع مكانًا للمرأة في بيتها، في رعاية أولادها، والعمل في الأرض. أرادت النساء أن تعشن بحريّة من خلال تحمّل مسؤوليّة خياراتها. إنّ الأوقات تتغيّر والأسئلة تُطرَح دائمًا بشكل جديد.
يتطلّب هذا التحدّي أن يكون المجتمع متيقّظًا من دون الدخول في الشكّ أو الإدانة. إنّ المجتمع هو مؤلّف من رجال ونساء، وهو يعود إليهم لإيجاد سبل الرعاية والاحترام المتبادل التي تعود بالفائدة على الجميع، والأطفال، والضعفاء، والشيوخ. يزيد الصمت والعزلة المحيطة بالضحايا من معاناتهم. علينا جميعًا أن ندرك نقاط ضعفنا وأن نتخلّص من الجبن ونتظاهر بعدم الرؤية وعدم الاستماع.