استقبل البابا فرنسيس في القصر الرسولي في الفاتيكان، يوم الاثنين 1 شباط 2021، الاقتصاديّ الإيطاليّ، لويجينو بروني، منسّق مشروع حركة الفوكولاري “اقتصاد الاتحاد”.
وقد قال أثناء لقائه بالبابا: “أنا اقتصاديّ ومؤرّخ للفكر الاقتصاديّ، بحسب ما يفسّر لويجيني بروني على صفحته على الانترنت، وأهتمّ كثيرًا بالأخلاق ودراسات الكتاب المقدس والأدب. نمت هذه الاهتمامات الثانوية على مرّ السنين إلى درجة أنّي غيّرتُ طبيعة عملي، الذي هو بتطوّر مستمرّ. كلّما حاولت تعميق المصطلحات “الاقتصاديّة” التي جذبتني منذ بداية دراستي، أدركتُ تدريجيًا أنّ هذه الكلمات “الأساسيّة” هي غنيّة ومعقّدة للغاية بحيث لا يمكن فهمها جيدًا وتفسيرها من خلال الاقتصاد وحده، ولا من ذاك الاقتصاد الذي أنا ساهمت به في فتح المسائل الاجتماعية والمدنيّة”.
ثم دعا الخبير الاقتصادي إلى الحوار بين أهل الاختصاص: “إنّ الاختصاصات على اختلافها، من دون استثناء، تموت عندما تنتقل من النظريّة إلى الحياة. يجب أن تتحاور الاختصاصات مع بعضها وتتّصل بغيرها، لأنّ الأفعال المرتبطة بالحياة يجب أن تُعرَب بصيغة الجمع (نحن)”.
وفسّر الاقتصاديّ: “اليوم، يقوم عملي في البحث الفكري، ويستقي من مقالات من النظرية الاقتصادية مع تعليقات من الإنجيل، وكتب حول تاريخ الفكر الاقتصادي مع غيره حول الطبيعة الدينية للرأسمالية، ولا واحدة من هذه المقاربات يمكن أن يعبّر عما يشغل نفسي وقلبي اليوم”.