عبّر مسؤولون مسيحيّون عن سخطهم حيال المعاملة العنيفة التي تعرّضت لها تابيتا نظير غيل، المسيحيّة المُتَّهَمة بالتجديف من قبل زملائها في مستشفى Sobhraj للولادات، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
وقد أعلن حافظ طاهر محمود أشرفي (مساعد رئيس الوزراء لأجل التناغم الديني ورئيس مجلس علماء الباكستان) أنّ “جميع المنظّمات الدينيّة والمسؤولين أدانوا التعذيب الذي أُنزِل بالممرّضة المسيحيّة في المستشفى. إنّ الحكومة الباكستانيّة لن تسمح بهذه الاعتداءات”.
وبحسب الوكالة الفاتيكانية فيدس التي كانت قد رفعت الصوت ضدّ هذا العنف، وعد أشرفي بتحقيق حول الحادثة قائلاً: “يجب ألّا يُسمَح لأحد بأن يُحلّ العدل بنفسه، فكيف بالأحرى استغلال القوانين الخاصّة بالتجديف”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ المسؤول المُسلم العلامة شهريار رازا عبيدي أدان أيضاً العنف ضدّ المرأة المسيحيّة مؤكِّداً أنّه “كان مِن المُخجل رؤية نساء مسلمات يضربن مسيحيّة ويستخدمن لغة مُهينة حيالها. هذا العنف يُظهر تطرّفهنّ وتعصّبهنّ، ممّا ليس مِن تعاليم الإسلام. كما وأنّ ما حدث ينقل الصورة الخطأ عن الإسلام، لأنّ لا علاقة للأصولية بالإسلام الذي لا ينشر تعاليم العنف”.
علاوة على ذلك، ومُشاطِراً قلقه حيال ما حصل مع السيّدة غيل، تطرّق عبيدي إلى عمليات قتل حصلت في السابق قائلاً: “إن تحوّل القتلة إلى أبطال في الإسلام، فهذا الأمر محزن وهو يؤثّر سلباً على الإسلام وعلى باكستان. فالإسلام يُعلّمنا أن يكون إلى جانب المقموعين، وأن نعترض على العنف ونحمي الضعفاء: بصفتنا تلاميذ الرسول محمد، علينا أن نكون رحومين”.