أخوّة ورجاء هما العلاجان الذي يقدّمهما العالم اليوم، مثل اللقاحات” هذا ما أكّده البابا فرنسيس اليوم خلال تحيّاته التقليديّة لبداية العام إلى السلك الديبلوماسي المعتَمَد لدى الكرسي الرسولي، يوم الاثنين 8 شباط 2021.
وأعلن البابا أمام سفراء العالم أجمع، من 183 بلدًا لديها علاقات ديبلوماسية مع الفاتيكان، اجتمعوا في قاعة البركات في القصر الرسولي: “لا يجب أن نضيّع الوقت في العام 2021”.
وتحدّث البابا عن أربع أزمات: صحيّة وبيئيّة واقتصادية واجتماعيّة وسياسيّة. ونادى بشكل خاص من أجل حصول الجميع على المساعدة الصحيّة اللازمة”، ودعا: “إذا سلبنا الحقّ في الحياة لمن هم أضعف، فكيف يمكننا ضمان كلّ الحقوق الأخرى بشكل فعّال؟”
هذا وعبّر البابا عن قلقه بشأن انعدام الأمن الغذائي الذي يعاني منه العديد من البلدان، وبخاصة في أفريقيا، وشجّع مرّة أخرى على وضع “الاقتصاد في خدمة الإنسان وليس العكس”.
وأضاف: “أدّى البقاء في المنزل لفترة طويلة إلى قضاء المزيد من الوقت أمام أجهزة الكمبيوتر ووسائل الإعلام الأخرى، وإلى تداعيات خطيرة على الأشخاص الأكثر ضعفًا، وخاصّة الفقراء والعاطلين عن العمل. وهم يشكّلون فريسة أسهل للجرائم الإلكترونية – جرائم الإنترنت – في أكثر جوانبها تجريدًا من الإنسانية: من الاحتيال إلى الاتّجار بالبشر، واستغلال الدعارة، بما في ذلك بغاء الأطفال، وكذلك المواد التي تتناول صورًا إباحيّة للأطفال.
أما عن الأزمة السياسية، فأشار البابا إلى وجود الكثير من الأسلحة في العالم حتى يومنا هذا، متمنيًا بذل جهود أكثر في مجال نزع السلاح وعدم انتشار الأسلحة النووية، على الرغم من الصعوبات والتحفّظات، وفي مجال الأسلحة الكيميائية والأسلحة التقليديّة أيضًا.