Le pape avec une personne âgée © Vatican Media

الشيخوخة هبة من الله ومورد هائل

وثيقة الأكاديمية لأجل الحياة

Share this Entry

“خلق شروط أفضل كي يتمكّن المسنّون مِن عيش شيخوختهم في المكان المألوف لديهم مع صداقاتهم الاعتياديّة” هو طلب من الفاتيكان ورد في وثيقة نشرتها في 9 شباط 2021 الأكاديمية الحبريّة لأجل الحياة، كما ورد في مقال أعدّته الزميلة آن كوريان مونتابون من القسم الفرنسي في زينيت.

في التفاصيل، يتعلّق الأمر أساساً بتنمية واقع دور التقاعد التي تتعاون مع مستشفيات لا يخرج منها المرضى بعد أن يدخلوها. ويمكن أن نقرأ في النصّ المُعنوَن “الشيخوخة: مستقبلنا/حالة المسنّين بعد الوباء”: “مَن لا يرغب في متابعة العيش في منزله مُحاطاً بأحبابه الغالين على قلبه، حتّى وإن أصبح ضعيفاً؟ العائلة والمنزل وبيئتنا تمثّل الخيار الطبيعي لأيّ كان”.

وفي عالم يأمل بحياة طويلة وحيث تتواجد 4 أجيال غالباً، شجّعت الأكاديميّة “رؤية جديدة” تسمح للمجتمع “بالاعتناء بالمسنّين”، داعية إلى “جعل مدننا أماكن شاملة تستقبل المسنّين مدى الحياة”، وواضعة توصيات تتعلّق بالمسكن والعناية في المنزل والطاقم المعالِج والتقنيّات الجديدة، بهدف تولّي مسؤوليّة المُسنّ “حيث يتواجد”.

وتؤكّد الوثيقة على أنّ “الشيخوخة هبة من الله، وهي مورد هائل، واكتساب للذات، حتّى عندما يصبح المرض مُشِلّاً”.

كما وتُشير الوثيقة مطوّلاً إلى “قوّة الضعف”، خاصّة وأنّ “الشيخوخة هي السنّ المناسب للاستسلام للرب… وضعف المُسنّين أمر مستفِزّ، إذ يدعو الشباب إلى تقبّل الاعتماد على الآخرين كطريقة لمواجهة الحياة. والمجتمع الذي يعرف استقبال المسنّين قادر على أن يقدّم للجميع رجاء للمستقبل”.

تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الوثيقة قُدِّمَت البارحة في 9 شباط 2021 خلال مؤتمر صحفيّ عُقِد عبر الإنترنت، من قبل المونسنيور فنشنزو باليا (رئيس الأكاديمية)، برفقة المونسنيور برونو ماري دوفيه (أمين سرّ دائرة تعزيز التنمية البشريّة المستدامة) والبروفسور إتسوو أكيبا (المُحاضِر في جامعة توياما في اليابان وعضو في الأكاديمية الحبريّة للحياة).

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير