كما سبق وذكرنا في برنامج البابا إلى العراق، سيزور الأب الأقدس آية الله السيستاني، وهو شخصيّة مرموقة لدى الإسلام الشيعة، في بلدة النجف في العراق. إنما من هو آية الله السيستاني؟
في برقيّة بعنوان: “آية الله السيستاني والمسيحيون”، عادت الوكالة الفاتيكانية فيدس إلى شخصيّة آية الله لتدرج معلومات عنه: “هو يبلغ 90 عامًا، وُلد في إيران، وهو يمارس “مسؤوليات روحيّة تحظى بتقدير كبير لتبصّره ورصانته وحكمته”. وكان لديه “مبادرات وكلمات وديّة تجاه المسيحيين”.
ذكرت الوكالة الفاتيكانية فيدس، أنه في العام 2019، عندما هزّت البلاد المظاهرات وقابلها القمع العنيف الذي مارسته قوى الأمن، عبّر الكاردينال لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكلدان علانيّة عن اتفاقه مع السيستاني، في خطبة سرعان ما أصبحت شهيرة، دعا فيها السلطات السياسية إلى التحرّك بسرعة للاستجابة لمطالب المتظاهرين، التي اعتبرها محقّة.
من جهة أخرى، استقبل آية الله السيستاني في النجف في كانون الثاني 2019، المسؤولين عن لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة في جرائم الجهاديّن الذين زعموا بأنهم “الدولة الإسلاميّة” وطالب بالتحقيق بشكل خاص في “الجرائم الفظيعة” التي ارتكبتها الميليشيات الجهاديّة بحقّ اليزيديّين في سنجار، مسيحيي الموصل والتركمان في تلعفر.
هذا وعبّر آية الله السيستاني عن تضامنه الكامل مع مسيحيي العراق، في كانون الثاني 2014، قبل احتلال الموصل وشمال العراق، وذلك في مقابلة مع وفد من جماعة سانت إيجيديو، وأعاد التأكيد على أنه من الضروري الحفاظ على وجود الجماعات المسيحيّة الأصليّة في العراق.
بالنسبة إلى فيدس، إنّ لقاء البابا بآية الله السيستاني “يمكن أن يكون تتويجًا لتبادل طويل من علامات التقارب والتعاطف بين المسيحيين والسيستاني في العقود الأخيرة”.
وكان قد أرسل آية الله السيستاني برقية تعزية للكاردينال أمين سرّ حاضرة الفاتيكان في العام 2005، عند وفاة البابا القديس يوحنا بولس الثاني، ليعبّر عن تعازيه “لكلّ المسيحيين”، مذكّرًا بأنّ البابا البولنديّ قد “نقل رسالة السلام وعزّز الحوار بين الأديان التي تكنّ له احترامًا كبيرًا”.
