“يجب أن يكون الغذاء الصحّي حقّاً عالميّاً”: عبّر البابا فرنسيس عن قلقه حيال آفتَي الجوع وسوء التغذية في العالم لمناسبة “اليوم العالمي للبقوليّات” (#aimerleslegumineuses) والذي يُحتَفَل به كلّ سنة في العاشر من شباط من قبل منظّمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتّحدة: “يُتابع الجوع بسط آفته المميتة في العديد من مناطق العالم، وهذا وضعٌ زادته سوءاً الأزمة الصحية التي نخضع لها”.
وقد بعث البابا فرنسيس بالرسالة المذكورة بعد أن وقّعها المونسنيور بول ريشار غالاغير (أمين سرّ العلاقات مع الدول)، مُتوجِّهاً إلى مَن شاركوا في الحدث عبر الإنترنت يوم الجمعة 12 شباط، بحسب ما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسيّ.
كما وكرّم الأب الأقدس عمل المزارعين وخاصّة المزارعات في العمل في البقوليّات قائلاً: “فلنُقلّد الأعمال الجميلة التي تقوم بها النساء اللواتي لا يتخلّينَ عن مهمّتهنّ القاضية بإطعام أولادهنّ وأولاد الآخرين… فلنُطعم العالم برمّته بطريقة صحّية، كي يحصل الجميع على الفرص نفسها، وكي نتمكّن مِن بناء عالم عادل وشامل”.
قد نجد أنّه من الغريب أن يمدح البابا حبوب العدس والفاصوليا والبازيلا والحمص، إلّا أنّها تشكّل عناصر مهمّة و”متواضعة” في حمية صحّية قادرة على مكافحة الجوع وسوء التغذية. كما وأنّ الفاو تذكر أيضاً حبوب الترمس في أميركا الجنوبيّة، والفول في الشرق الأدنى، وفاصوليا آسيا الجنوبيّة، كما الفاصوليا السوداء في أميركا اللاتينية والشماليّة.
ولهذه المناسبة، نشرت الفاو شريطاً صوّر المخاطر التي تواجه أمن الغذاء العالمي، بالإضافة إلى عرضه “أصدقاء البيئة والمناخ… والقلب”.
