يصادف يوم غد الخميس 18 شباط الذكرى الثامنين على وفاة والد البابا القديس يوحنا بولس الثاني، كارول فويتيلا (1879 – 1941)، وسيُحتفَل بهذه الذكرى في كراكوفيا، على ضريح عائلة فويتيلا، بحسب ما أفاد الموقع البولندي Niedzela.pl.
في مقابلة مع الصحافيّ والأكاديميّ الفرنسيّ أندريه فروسار، مؤلّف كتاب عالم يوحنا بولس الثاني، ذكر البابا البولنديّ والده وموته: “إنّ طفولتي ومراهقتي هما مرتبطتان بصورة الأب الذي عمّق حياته الروحية بعد أن فقد امرأته وابنه البكر. نظرت عن كثب إلى حياته، ورأيت كيف عرف أن يكون متطلّبًا مع نفسه، كيف كان يركع للصلاة… عندما نظرتُ إليه، تعلّمتُ أنه يجب أن نكون متطلّبين مع أنفسنا وأن نتحمّل مسؤولياتنا. توفّي والدي، الذي أعتبره رجلاً استثنائيًا، فجأة تقريبًا، خلال الحرب العالميّة الثانية والاحتلال، قبل أن أبلغ الحادية والعشرين من عمري”.
من هو كارول فويتيلا الأب؟
وُلد في 18 تموز 1879 في ليبنيك، بالقرب من بيالا في كنف عائلة من الخياطين. تمّ استدعاؤه في العام 1900 ليؤدي الخدمة العسكريّة في وادوفيتش. في 10 شباط 1906، تزوّج من إميليا كاكزوروفسكا في كنيسة القديس بطرس وبولس ورزقا بثلاثة أولاد: إدموند (ولد في العام 1906)، أولغا، توفّيت بعد فترة من ولادتها (1916)، وكارول (ولد في العام 1920)، البابا المستقبليّ.
في العام 1924، أصبح كارول الأب ملازمًا، وبعد ثلاثة أعوام، تقاعد بعد أن أصيبت زوجته بالمرض وساءت حالتها.
بعد موت إميليا، في 13 نيسان 1929، اهتمّ كارول بالبيت وبولديه. في العام 1932، توفّيت ابنه البكر إدموند وهو طبيب في المستشفى الحكوميّ بعد أن التقط عدوى من مريضة يعالجها وتوفّي بالحمى القرمزيّة.
مرض كارول الأب في شتاء 1940 – 1941 وتوفّي في شقة حيث كان يعيش ابنه الأصغر، بقصور في القلب، وكان عمره 63 سنة.