Armida Barelli, capture @ Vatican News

حادث درّاجة… وشفاء بشفاعة أرميدا باريلي

فمَن هي؟

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

عبر صلاة أرميدا باريلي، استعادت سيّدة صحّتها سنة 1989، بعد أن تعرّضت لحادث على طريق إيطاليّة فيما كانت على درّاجتها: إنّها “المعجزة” أي الشفاء الذي لا تفسير علميّ له، والذي اعترف به مجمع دعاوى القدّيسين، مع موافقة البابا على المرسوم الصادر عنه بتاريخ 20 شباط 2021.

وُلدت أرميدا باريلي في الأوّل من كانون الأوّل 1882 في ميلانو (إيطاليا) وتوفّيت في 15 آب 1952 (عن عمر 71 سنة) في مارزيو (إيطاليا أيضاً). درست في مدرسة سويسريّة قبل أن تلتقي سنة 1910 الفرانسيسكاني أغسطينو جيميلي. سنة 1917، دعاها الكاردينال أندريا فيراري (رئيس أساقفة ميلانو) إلى تولّي مسؤوليّة حركة للنساء الكاثوليكيّات، فأسّست الدائرة الأولى لشابات العمل الكاثوليكي، لينتشرن بعدها في كلّ نواحي إيطاليا. بعدها، كانت من الرهبنة الثالثة الفرانسيسكانية للعلمانيين، مع الإشارة إلى أنّها مَن شاركت في تأسيسها سنة 1921 مع الأب جيميلي. كانت تحبّ أن تكرّر جملة “لا يحقّ للكاثوليك أن يكونوا فاترين بصفتهم شهوداً لكهنوت المسيح”.

دور النساء في المجتمع وفي الكنيسة

في 17 تموز 1970، أطلقت أبرشيّة ميلانو دعوى تطويبها لتصل إلى روما، تحديداً إلى مجمع دعاوى القدّيسين.

في الأوّل من حزيران 2007، تمّ إعلانها مكرّمة من قبل بندكتس السادس عشر الذي سمح بإصدار مرسوم حول “فضائلها البطوليّة”.

“إنّ حماستها الرسوليّة والإرساليّة أوصلتها لإنشاء مبادرة لراهبات ما زلن يعملن في الصين، إلّا أنّ التزامها كان يهدف إلى تعليم النساء حقوقهنّ وواجباتهنّ ضمن المشاركة في حياة المجتمع والكنيسة”: كان هذا تعليق راديو فاتيكان، مع إضافة جملة: “كان الهدف يقضي بأن تتمكّن النساء من إضفاء اختبارهنّ الشخصيّ في تأمّل حول بُعد ما هو مقدّس”.

حادث راكبة الدرّاجة

أمّا المعجزة التي نُسِبَت لشفاعة أرميدا باريلي فقد حصلت في براتو (إيطاليا). ففي 5 أيار 1989، صدمت شاحنة السيّدة أليس مادجيني (65 عاماً) فيما كانت على درّاجتها، ممّا أدّى إلى ارتجاج دماغيّ، فيما توقّع الأطبّاء عواقب عصبيّة خطيرة.

عندها، طلبت عائلة أليس شفاعة أرميدا باريلي: بصورة يتعذّر شرحها عِلميّاً، استعادت أليس عافيتها وصحّتها بدون تعقيدات، وتمكّنت مِن متابعة حياتها باستقلاليّة تامّة حتّى وفاتها سنة 2012.

إنّ الاعتراف بهذه المعجزة سيسمح بتطويب أرميدا باريلي في زمان ومكان لم يُعلَن عنهما بعد.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير