كرّم البابا فرنسيس السفير الإيطاليّ الشابّ لوكا أتنازيو والشرطيّ فيتوريو إياكوفاتشي والسائق الكونغوليّ مصطفى ميلامبو (الذي كان يرافقهما) “خدّام السلام والحقّ”، بعد الاعتداء الذي تعرّضوا له فخسروا حياتهم يوم 22 شباط 2021 في جمهورية الكونغو اليمقراطية.
ففي برقيّة وجّهها للرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، كما كتبت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي، عبّر الأب الأقدس عن “حزنه” مُقدِّماً “تعازيه لأقارب الضحايا والسلك الدبلوماسي ودائرة الشرطة”.
ثمّ دعا في البرقيّة إلى التنبّه “لشهادة السيّد السفير المثاليّة، وهو صاحب صِفات إنسانيّة ومسيحيّة واضحة، لطالما بذل ذاته لنسج العلاقات الوديّة والأخويّة لأجل إعادة العلاقات المسالمة والموحّدة في قلب البلد الأفريقي”.
كما واستذكر البابا الشرطي “الخبير والكريم في خدمته، هو الذي كان على وشك تأسيس عائلة جديدة في حزيران المقبل”.
ثمّ مُؤكِّداً على صلاته “لأجل الراحة الأبديّة لولدَي الأمّة الإيطاليّة النبيلَين”، حثّ الأب الأقدس الجميع على تسليم كلّ شيء لله، هو الذي “لا يضيع أيّ عمل صالح بين يدَيه، خاصّة إن طبعته المعاناة والتضحية”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الرجال الثلاثة قُتِلوا خلال اعتداء على قافلة تابعة للأمم المتّحدة قرب غوما في مقاطعة شمال كيفو.
جرّاء التزامه لصالح السلام، كان لوكا أتنازيو قد حاز على جائزة دوليّة عام 2020.