نظّمت لجنة كوفيد-19 الفاتيكانيّة لقاء عبر الإنترنت مع السلك الدبلوماسي المعتَمَد لدى الكرسي الرسولي في 19 شباط 2021، بحسب نصّ نُشِر بعد ظهر اليوم عينه، وكما كتبت الزميلة آن كوريان.
والحدث الذي تولّته اللجنة – التي أسّسها البابا فرنسيس في قلب دائرة خدمة التنمية البشريّة المستدامة في آذار 2020 – كان يحمل عنوان “العناية بالأشخاص والشعوب والكوكب في زمن الوباء”.
وقد دعا المونسنيور بول غالاغير (أمين سرّ العلاقات مع الدول) المشاركين إلى “مواجهة التراخي الموجود في كلّ أنحاء العالم، بدون السماح لروح الاستسلام من النيل منّا”. وأضاف: “هناك تحديات كثيرة، لكن علينا أن نكون واقعيّين لنتابع جدول أعمالنا: إنّ عِلم الساعة هو العناية”.
نُشير هنا إلى أنّ الكاردينال بيتر تيركسون افتتح اللقاء مُلخِّصاً عمل فرق اللجنة، وداعياً إلى “بذل جهود شاملة أمام وباء شامل، بهدف الخروج منه إلى ما بعد الحدود”.
كما وطالب عميد دائرة الخدمة المذكورة بأن “تكون اللقاحات والعلاجات شاملة: لا يجب ترك أحد جانباً”.
من ناحيتها، حذّرت الأخت كارول كيهان (منسّقة وحدة الصحّة العامّة التابعة للّجنة) مِن نموذج توزيع اللقاحات الحالي، إذ “قد يزيد مِن اللامساواة”، متمنّية المزيد من الموارد على المستوى المحلّي: معلومات سريريّة حول اللقاحات، ودليلاً حول المسائل الأخلاقيّة…
أمّا الأب كارلو كازالوني (عضو الأكاديمية الحبريّة لأجل الحياة) فقد أصرّ على حصول العالم أجمع على اللقاح قائلاً: “على مبادىء العدل والتضامن والتضمين أن تكون عند أساس أيّ جواب على الوباء”. وقد شجب الكاهن اليسوعيّ أيضاً كلّ “استغلال تجاريّ” في الطبّ والصحّة: “على الاستثمارات في المجال الطبّي أن تجد معناها الأعمق في التضامن البشريّ. إذاً، من الأساسيّ تخطّي مبدأ منطق الوطنيّة التلقيحيّة”.