أكّد البابا فرنسيس في قدّاس تبريك الزيوت، يوم خميس الأسرار، في الأوّل من شهر نيسان 2021، أنّ “الربّ يعطينا على الدوام ما نطلبه إنما يقوم بذلك على طريقته الإلهيّة. وهذه الطريقة تشمل الصليب، ولكن ليس بدافع المازوشيّة، بل بدافع الحبّ، حتى النهاية”.
في الواقع، احتفل أسقف روما بقدّاس تبريك الزيوت في بازيليك القديس بطرس، مع خمسين كردينالاً وأسقفًا ومئة كاهن حضروا معه في المدينة الخالدة.
وتساءل في عظته: “لماذا عانق الربّ الصليب بالكامل؟ لأنّ لا لبس في الصليب! لا تفاوض مع الصليب. إنه الترياق الذي يُبطِل قوّة الشرير”.
وتابع: “إنّ كلمة يسوع لها القدرة على تسليط الضوء على ما في قلوبنا، والتي عادةً ما تكون مزيجًا. وهذا يسبّب جهادًا روحيًا. نحن مجبرون على التمييز والاختيار بين لفتات الرحمة الغامرة التي قام بها الربّ والاستماع إلى التطويبات وبين “الويل لكم” في الإنجيل!”
ودعا البابا: “دعونا لا نخجل أبدًا لأنّ إعلان الإنجيل لا ينال فعاليّته من كلماتنا البليغة، بل من قوّة الصليب!”
وكان في خلال الاحتفال، أن بارك “الميرون المقدّس”، وهو زيت يُستَخدَم في أسرار المعمودية والتثبيت وقد بارك أيضًا، بحسب التقليد، زيوت الموعوظين وزيت المرضى.