في إندونيسيا، التقى وزير الشؤون الدينيّة ياقوت شوليل كوماس المونسنيور جون ليكو أدا رئيس أساقفة ماكاسار، للتعبير عن “تعاطفه” مع الكاثوليك وتشجيعهم، بعد الاعتداء الانتحاري الذي تمّ تنفيذه في 28 آذار الماضي مع انتهاء قدّاس الشعانين، كما نشرت الخبر وكالة EDA ونقلته الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.
وقد شكر المونسنيور ليكو أدا الوزير على رسالته المُشجّعة: “قال الوزير إنّنا لسنا لوحدنا. وأراد أن يطلب منّا ألّا نخاف وأن نُتابع الاحتفال بثلاثيّة الفصح مُشيراً إلى إنّ الخوف هو كلّ ما يُريد الإرهابيّون أن يتسبّبوا به”.
وبتوجّهه إلى كاتدرائية قلب يسوع الأقدس في ماكاسار، أراد وزير الشؤون الدينيّة “التعبير عن تضامنه وتعاطفه مع الكاتدرائية وأبناء الرعيّة”. وقد أعلن قائلاً: “نأمل ألّا يتكرّر حدث مماثل”، طالِباً من الكاردينال المضي قُدماً باحتفالات الأسبوع المقدّس: “احتفلوا كالعادة. لا تخافوا. سنواجه كلّ الجماعات التي ترتكب أعمالاً إرهابيّة كهذه”.
في هذا السياق، أعلن المونسنيور ليكو أدا أنّ الوزير وعده بحماية معزّزة في الكاتدرائية وفي كنائس ماكاسار الأخرى خلال احتفالات الفصح، خاصّة وأنّ احتفالات ثلاثيّة الفصح سيتزايد عددها خمسة أضعاف بسبب الشروط الصحية المفروضة تفادياً للازدحام. بدوره، وعد رئيس الأساقفة الوزير أن ينقل رسالته “إلى جميع كاثوليك الأبرشيّة… أعتقد أنّهم سيجدونها مُشجِّعة”.
بعد زيارته الكاتدرائية، توجّه الوزير إلى مستشفى بهايانكارا للقاء جرحى الاعتداء (13 حاليّاً: 8 كاثوليك و5 من المارّة المسلمين) وقال: “أكّدتُ لهم على تعاطفي وعلى دعمي المعنويّ، وآمل أن يتعافوا بسرعة”.
نُذكّر هنا أنّ البابا فرنسيس دعا إلى الصلاة “على نيّة ضحايا العنف، خاصّة ضحايا الاعتداء في ماكاسار”، مع انتهاء قدّاس الشعانين يوم الأحد الماضي، فيما “الاعتداء على الكاتدرائية الإندونيسية شنّه ثنائي إرهابيّ ينتمي إلى شبكة تابعة لتنظيم الدولية الإسلامية”، دائماً بحسب ما ذكرت وكالة EDA.
