Mgr Paul Richard Gallagher, capture Salt&Light

سوريا: العلاج الوحيد

نداء المونسنيور غالاغير للمجتمع الدولي

Share this Entry

“لمساعدة سوريا والسوريّين على إعادة إحياء إيمانهم في بلدهم ومستقبلهم، لا بديل عن إشارات مرئيّة عن الأمل والتضامن. إنّه العلاج الوحيد”: هذا ما أعلنه رئيس الأساقفة بول غالاغير مُصرّاً على جملة: “هذا هو الترياق الوحيد للتعب واليأس”.

أمّا حديث أمين سرّ العلاقات مع الدول لدى الكرسي الرسولي فقد جاء ضمن مؤتمر بروكسل حول دعم مستقبل سوريا والمنطقة، بتاريخ 30 آذار 2021، كما كتب القسم الإنكليزي من موقع فاتيكان نيوز، وكما نقلته الزميلة مارينا دروجينينا.

إنّ اللقاء الذي انعقد افتراضيّاً جرّاء القيود المفروضة بسبب كوفيد-19 كان يهدف إلى إعادة تأكيد دعم المجتمع الدوليّ المستمرّ لسوريا التي مرّت 10 أعوام على الأعمال العدائيّة والحرب فيها.

وفي رسالة مُسجَّلة عُرِضَت خلال المؤتمر، أشار المونسنيور غالاغير إلى “الحاجة الطارئة لإيجاد حلول سريعة ويمكن تحقيقها في هذا الوضع المأساوي”، داعياً إلى التزام متجدِّد وثابت من قبل المجتمع الدولي لصالح سوريا، مع الإشارة إلى أنّ “المساعدة ما زالت ضروريّة ومُلحّة في هذا الوقت، إلّا أنّها لا تُشكِّل حلّاً مُلائماً طويل الأمد”.

وسأل: “هل نودّ بناء السلام في سوريا؟ إن كان الجواب نعم، علينا إذاً أن نبدأ في إدارة “قنوات” من الموارد المهمّة والمناسِبة لبناء مستشفيات ومدارس ومنازل ومصانع، مع إعادة إطلاق الاقتصاد”.

ثمّ أشار أمين سرّ العلاقات مع الدول إلى أنّ “هناك حلولاً، لكنّ السلام لن يحلّ في سوريا بدون إعادة بناء وإعادة إطلاق للاقتصاد. علينا إيجاد وسيلة للمضيّ قدماً”.

ودائماً في كلمته، أشار رئيس الأساقفة إلى أنّه خلال 10 أعوام مِن الصراع في سوريا، استجابت الكنيسة إلى الحاجات الإنسانيّة للشعب، مُشيراً إلى أنّ أكثر من 80 منظّمة كاثوليكيّة تتدخّل في مختلف القطاعات مُتضامِنة مع العديد من المؤسّسات في سوريا والبلدان المُجاوِرة، ومُوظِّفة تقريباً 6 آلاف محترف وأكثر من 8000 متطوّع ينضمّون إلى شبكة الكهنة والرهبان الموجودين على مختلف الأراضي.

وفي الوقت عينه، “لا يمكن أن تبقى المساعدة الإنسانيّة المُخصَّصة للمنطقة مُتَّصِلة فقط بإرضاء الحاجات الفوريّة. فبرامج تثبيت السلام والتنمية الاقتصاديّة المتوسّطة والطويلة الأمد هي ضروريّة”.

وفي الختام، كرّر المونسنيور غالاغير نداء البابا فرنسيس لالتزام متجدِّد من قبل المجتمع الدوليّ، “كي يُلقي أطراف الصراع أسلحتهم ويسمحوا بأن يتمّ إصلاح النسيج الاجتماعي في سوريا، بالإضافة إلى الالتزام بإعادة البناء واستعادة الاقتصاد بكلّ جدّية”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير