Messe de Pentecôte, 9 juin 2019 © Vatican Media

جمعيّة فرسان القبر المقدّس في القدس: قيامة مُحمّلة بالرّجاء

رسالة الفصح

Share this Entry

“نحن نعيش فصحاً جديداً، فصح قيامة فيما ما زال ظلام وباء كوفيد-10 يلفّنا… لكن أيضاً فصحاً مُحمَّلاً بالرجاء” :هذا ما أكّده الكاردينال فرناندو فيلوني الحاكم الأعلى لجمعيّة فرسان القبر المقدّس في القدس، في رسالته الفصحية التي نُشِرَت بتاريخ 29 آذار 2021 على موقع الجمعيّة.

مُتطرِّقاً إلى رحلة البابا إلى العراق التي “ولّدت في البلد انتظارات سلام ومصالحة”، توقّف الكاردينال بوجه خاصّ عند اللقاء في أور، مؤكّداً أنّ “الأمر يتعلّق بلقاء تمتّع بمذاق عالميّ عميق”، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسي في زينيت.

وذكّر الكاردينال أنّ أور “كانت بلاد إبراهيم، الرجل الذي آمن والذي يُشير إليه يسوع للفصح: “وكم تشوّق أبوكم إبراهيم أن يرى يومي، فرآه وابتهج” (يو 8 : 56). إبراهيم رأى يوم يسوع وفي الوقت عينه يوم قيامته، مُبتهجاً في أعماقه لأنّ الوعد بأن يكون أبا العديد من الأمم كان يتحقّق في هذا الابن “الجديد”… إنّ يسوع يُتمّم وعود العهد مع إبراهيم، وقيامته تجعلها أبديّة. إذاً، لدى القائم من بين الأموات معنى لحياتنا وللبشريّة”.

ومع توقّفه عند معنى عيد الفصح العميق، أشار الحاكم إلى أنّ “القيامة هي الحياة الجديدة ليسوع: ليس عائداً من الموت مات شكليّاً فقط. حياته لم تعد كما كانت في السابق. فَفيه، ثمة حياة جديدة، ومع هذه الحياة، إنّه يسبق تلاميذه ويسبقنا إلى “جليل” الأمم حيث وجودنا وعملنا وأمراضنا ومخاوفنا وخطايانا تُذلّنا”.

ثمّ شرح الكاردينال أنّ “اللقاء مع المسيح القائم من الموت يُشير إلى ضرورة قصوى وإلى إعادة إنشاء العلاقة مع التلاميذ المُضطربين، علاقات جديدة تُربك العقول: السلام معكم! (لو 26 : 36)”

وتابع الحاكم قائلاً: “السلام هبة القائم من بين الأموات، والله يعرف كم نحن بحاجة إليه لنتصالح مع الطبيعة، مع ذواتنا ومع الآخرين، لإعطاء معنى للإيمان الذي أضعفه الشكّ، ولنُركّز اهتمامنا على المسيح”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير