تأمَّل قداسةُ البَابَا اليَوم فِي موضوعِ الصّلاة في الشركة مع القدّيسين، قَالَ قَدَاسَتُهُ:عندما نصلّي، نحن لا نفعل ذلك بمفردنا أبدًا. في الصّلوات التي نجدها في الكتاب المقدس، والتي غالبًا ما يتردد صداها في الليتورجيّا، هناك أثر لقصص قديمة، ولتحرّر مُذهل، ولسَبْيِ ونَفْيِ حزين، ولعودة مؤثِّرة، ولتسابيح قِيلت أمام عجائب الخالق. تولدُ الصلوات دائمًا في كلّ مرّة نضم أيدينا ونفتح قلوبنا لله، نجد أنفسنا بصحبة قديسين، يصلّون معنا ويتشفعون لنا. ما زال القديسون هنا، هم ليسوا بعيدين عنّا؛ وحضورهم في الكنائس يستذكر “سحابة الشهود” التي تحيط بنا دائمًا. إنّهم شهودٌ يوجهونا بطرقٍ مختلفة إلى يسوع المسيح، الربّ والوسيط الوحيد بين الله والإنسان. يقول التعليم المسيحي إنّ القديسين “يعاينون الله، ويسبحونه ولا ينقطعون عن الاهتمام بمن تركوهم على الأرض. […] وشفاعتهم هي أسمى خدمة لقصد الله. فنستطيع لا بل علينا أن نصلّي إليهم لكي يشفعوا فينا وفي العالم كلّه”. لا ينتظر القديسون سوى “مدّ يد العون لنا” للحصول، من الله، على النعم التي نحتاجها بشدّة.
*******
Speaker:
أحيّي المُؤمِنِينَ النَاطِقِينَ بِاللُّغَةِ العَرَبِيَّة.يُذكِّرنا القدّيسون أنّه حتّى في حياتنا، وإن كنّا ضعفاء ومنغمسين بالخطيئة، يمكن أن تُزهِر فينا القداسة. لهذا، لنضعَ أنفسنا على طريقِ القداسة، لأنّه لم يفت الأوان أبدًا للعودة إلى الله، الذي هو صالحٌ وكثير الرحمة. ليباركْكُم الرّبُّ جميعًا ولْيَحمِكُم دَائِمًا مِن كُلِّ شَرّ!
© جميع الحقوق محفوظة – حاضرة الفاتيكان 2021