إنه يوم أحد “لتلقي رحمة” الله و”تقديم الرحمة” للآخرين” هذا ما أشار إليه البابا فرنسيس يوم أمس الأربعاء أثناء المقابلة العامة مع المؤمنين ذاكرًا أنّ يوم الأحد القادم، 11 نيسان 2021، يصادف أحد الرحمة الإلهية، الذي طلبه المسيح من خلال القديسة فوستينا كوالسكا (1905-1938) وعيّنه البابا القديس يوحنا بولس الثاني العام 2000.
دعا البابا إلى “الثقة بالرحمة الإلهية” وحيّى “جميع البولنديين” وقال: “أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، سنحتفل يوم الأحد بعيد الرحمة الإلهية وذكّرنا القديس يوحنا بولس الثاني عندما عيّنه أنّ “ليتورجيا هذا الأحد تبدو وكأنها تتبع طريق الرحمة التي، بينما تعيد بناء علاقة كل شخص بالله، تعزّز أيضًا علاقات التضامن الأخوي بين الناس”.
اقتبس البابا من إنجيل التطويبات وقال: “علمنا المسيح أن” الإنسان لا يتلقى ويختبر رحمة الله فحسب، بل هو مدعوّ أيضًا إلى “أن يرحم” الآخرين: طوبى للرحماء، لأنهم سيُرحَمون” (مت. 5 ، 7).
ذكّر ب”الثقة” التي دعا إليها يسوع عندما طلاب أن توضع هذه العبارة إلى جانب صورة الرحمة الإلهية “يا يسوع، أنا أثق بك”. “لنلجأ إليها ولنثق في المسيح الرحوم ولنطلب نعمة المغفرة وحب القريب. أنا أبارككم من كل قلبي”.
وقد اشتهرت القديسة فوستينا، وهي القديسة التي افتتحت العام 2000، في جميع أنحاء العالم على وجه الخصوص برسم أوجينيوس كازيميروسكي، بناءً على طلب المسيح، وتحت إشراف الأب ميكال سوبوكو، لوحة كبيرة للمسيح الرحوم ومعها العبارة – “يا يسوع، أنا أثق بك!”
إنّ الصورة الأصليّة، التي تمّ إخفاؤها في بيلاروسيا أثناء الاحتلال السوفياتي، هي موجودة اليوم في فيلنيوس في كنيسة الثالوث الأقدس، الذي أصبح مزار الرحمة وهو يبقى مفتوحًا أربع وعشرين ساعة على أربع وعشرين على مدار السنة.