“القضاء على هذا البلاء والشرّ”: تلك كانت أمنية البابا فرنسيس لدى إلقائه التحيّة على المشاركين في الندوة الدوليّة “إيمان وازدهار: إستراتيجيّات للوقاية من الاعتداءات الجنسيّة على الأطفال والشفاء منها”، والتي تنعقد بين 8 و10 نيسان 2021، بحسب “فاتيكان نيوز”.
في تفاصيل أخرى نقلتها الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت، وقّع الكاردينال بييترو بارولين (أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان) رسالة للبابا فرنسيس، أمِل فيها الأخير بأن “تُساهم الندوة في إدراك فداحة امتداد رقعة الاعتداءات الجنسيّة على الأطفال، وأن تُعزّز التعاون الفعّال على جميع مستويات المجتمع”.
كما وعبّر البابا في رسالته عن امتنانه حيال “الجهود الدائمة التي تمّ تحقيقها للحرص على خير جميع أولاد الله وإعطاء الكرامة والأمل لمن تخطّوا الاعتداءات”.
تجدر الإشارة هنا إلى أنّ الحدث من تنظيم اللجنة الحبريّة لحماية القاصرين، “هارفرد ديفينيتي سكول” والجامعة الكاثوليكية الأميركية، بالتعاون مع منظّمات دوليّة أخرى لاسيّما اليونيسف ومنظّمة الصحّة العالميّة.
افتتح الكاردينال شون أومالي (رئيس اللجة الحبريّة لحماية القاصرين) اللقاء عبر الإنترنت، شاكِراً الضحايا الذين يُتابعون الظهور لمشاطرة قصصهم. “بفضل شجاعتكم، أصبحت حماية الأطفال والشباب والضعفاء، بالإضافة إلى برامج مساعدة الضحايا، عناصر أساسيّة في جميع نواحي حياتنا. إلّا أنّه يبقى هناك الكثير لفعله”.
من ناحيتها، شرحت البروفسورة جنيفر ورثام (المديرة التنفيذيّة لـ”المبادرة لأجل الصحّة والدين والروحانيّة” في جامعة هارفرد) أنّ اللقاء لا يتركّز فقط على الكنيسة الكاثوليكيّة، بل على الاعتداءات الجنسيّة في كلّ الجماعات وفي المجتمع بالإجمال، مع الإشارة إلى أنّ اثنين مِن إخوة البروفسورة كانا ضحيّتين لاعتداء من قبل كاهن الرعيّة عندما كانا في العاشرة من العمر، فيما الأخير كان قريباً من العائلة ممّا تسبّب لها باختبار مُزعج للغاية. وبعد فترة، شعرت جنيفر بحاجة مُلحّة للقاء البابا، فكتبت له رسالة طالبة موعداً لرؤيته خلال إحدى المقابلات العامّة. وفي 28 كانون الأوّل 2016 التقته ونظرت في عينيه فشعرت “بالتزامه العميق في حلّ هذه المشكلة”.