Pope Francis Confession Zenit

ما سرّ المسبحة التي لا يفترق عنها البابا؟

عندما يتذكّر البابا صلواته الليليّة وسجوده للقربان في شبابه

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

يتذكّر البابا فرنسيس صلواته الليليّة أمام القربان الأقدس في سنوات شبابه ويكتب “لقد تأثّرت”، في رسالة باللغة الإسبانيّة مُوجّهة لمجلّة “الألف والياء” Alfa y Omega، وذلك بعد أن تلقّى صورة عن وثيقة محفوظة في أرشيف كنيسة القربان الأقدس في بوينس أيريس في الأرجنتين.

لكن ماذا في الصورة عن الوثيقة؟؟ أسماء المؤمنين الذين شاركوا في السجود الليليّ، ومِن بينهم اسمَي خورخي ماريو برغوليو وأخيه أوسكار اللذين شاركا في هذا الاختبار بين 1954 و1955، بحسب ما أورده “لوسيرفاتوري رومانو” بتاريخ 8 نيسان 2021، ونقلته الزميلة مارينا دروجينينا.

مِن منزله في فلوريس (ضواحي بوينس أيريس)، كان الشاب خورخي يتوجّه بالباص إلى وسط المدينة لبلوغ بازيليك القربان الأقدس وتكريس سهرات السبت للصلاة، كما تُخبر المجلّة.

كان السجود للقربان يبدأ عند التاسعة مساء، بعد عظة الأب أريستي، بحسب شرح البابا في رسالته. والأب خوسي أريستي الذي أمضى ساعات كثيرة مِن حياته ككاهن في كرسي الاعتراف، أصبح من الوجوه الأساسيّة في حياة البابا فرنسيس المستقبليّ.

عند وفاة الأب أريستي خلال سهرة فصح سنة 1996، نزل المونسنيور برغوليو (الذي كان عندها أسقفاً مُساعِداً) إلى سرداب البازيليك حيث كان جثمانه. ومع وضعه الأزهار، قام بحركة “شبه مندفعة”. ويخبر البابا في الرسالة التي وجّهها للمجلّة قائلاً: “أخذتُ صليب المسبحة، انتزعته بالقليل من القوّة. في تلك اللحظة، نظرتُ إلى الكاهن وقلتُ له: “أعطِني نصف رحمتك”، وشعرتُ بشيء قويّ زوّدني بالشجاعة لفعل ذلك”.

أمّا الشاهد الوحيد على هذا، كما أشارت إليه المجلّة، فكان الأب أندريس تابوردا: “أذكر أنّه قال: “كان مُعرِّفي. ومع هذه المسبحة في يده، حلّ الكثير من الخطايا، ولا يمكن وضعها تحت الأرض”.”

مذّاك الوقت، لا ينفصل البابا فرنسيس عن مسبحة الأب أريستي! وقد كتب: “وضعتها هنا في جَيبي. قمصان البابا ليس لها جَيب، لكنّني أحمل دائماً كيساً من القماش. ومنذ ذاك اليوم وحتّى الساعة، أضع يدي هنا. أشعر بالنِّعمة! إنّ مثال الكاهن الرحوم، الكاهن الذي يقترب مِن الجراح، مُفيد كثيراً”.

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير