اشعروا بإنكم “مرحومون” لتكونوا “رحومين”: هكذا لخّص البابا فرنسيس رسالته إلى الأشخاص الحاضرين في القداس يوم أحد الرحمة الإلهيّة، في كنيسة الروح القدس في ساسيا، قبيل الصلاة المريميّة إفرحي يا ملكة السماء، في 11 نيسان 2021.
لا يخشى البابا فرنسيس هذه العبارة التعبيرية “الرحمة”، التي استخدمها أيضًا الأسقف الراحل ألبير ماري دو مونليون وهو مؤلّف كتاب تحت عنوان “في قلب الرحمة”.
ثمّ حيّى البابا من يتابعون الحدث عبر الانترنت من خلال وسائل الإعلام، وقال أيضًا: “أنا أوجّه تحيّة خاصّة، للأشخاص الحاضرين هنا في كنيسة الروح القدس في ساسيا، مزار الرحمة الإلهيّة: مؤمنين وطاقم تمريض وسجناء ومعوّقين ولاجئين ومهاجرين، وراهبات الرحمة الإلهيّة، ومتطوّعي الحماية المدنية”.
هذا وحيّى البابا تفاني هؤلاء الأشخاص في أعمال الرحمة، وقال: “أنتم تمثّلون بعض الحقائق التي فيها تكون الرحمة ملموسة، وتعبّر عن القرب والخدمة والاهتمام بالأشخاص الذين يواجهون الصعوبات. أنا أتمنّى أن تشعروا دائمًا بإنكم مرحومون حتى ترحموا أنتم بدوركم الآخرين.
وختم البابا: “لنطلب هذه النعمة بشفاعة مريم العذراء، أم الرحمة”.
وقد حيّى أيضًا الأشخاص الحاضرين بدءًا بالمرضى أو ذوي الاحتياجات الخاصة.
تجدر الإشارة إلى أنّ المسيح طلب تكريس يوم الأحد الثاني من زمن الفصح للقديسة فوستين، في 22 شباط 1931: “هذا الأحد هو أحد الرحمة”.
وقد أسّس البابا القديس يوحنا بولس الثاني في 30 نيسان 2000، يوم إعلان قداسة القديسة فوستين، في روما، بهذه الكلمات: “من الآن فصاعدًا، سيُطلَق على الأحد الثاني من عيد الفصح، في جميع أنحاء العالم، أحد الرحمة الإلهيّة”.