عبّر البابا فرنسيس عن قُربه مِن ضحايا العنف في كولومبيا، وذلك ضمن برقيّة وقّعها أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، موجّهة لرئيس مؤتمر أساقفة كولومبيا المونسنيور أوسكار أوربينا أورتيغا، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
في تفاصيل أخرى، أدان البابا “أعمال العنف وعبّر عن قُربه من الأشخاص الذين يعيشون وسط الكثير من المعاناة” جنوب غرب كولومبيا، بحسب ما أورده “راديو فاتيكان” يوم السبت 10 نيسان 2021، مع التذكير بأنّ الحبر الأعظم زار كولومبيا في أيلول 2017 وترأس احتفال مصالحة وطنيّة.
في هذا السياق، ذكّرت رسالة البابا أيضاً “بالتزام الأساقفة والكهنة والرهبان والعلمانيّين في البحث المستمرّ عن بناء صِلات السلام في المنطقة كاملة”.
أمّا في 26 آذار الماضي، فقد جُرِح عشرات الأشخاص في كورينتو حيث انفجرت سيّارة مفخّخة أمام فندق المدينة، في أحد الأمكنة الرمزيّة التابعة لجماعة كولومبيا الأصيلة. وهذه المنطقة كانت معقلاً قديماً للقوّات المسلّحة الثوريّة لكولومبيا خلال العقود الأخيرة، ولجماعات مسلّحة وعصابات متّصلة بكارتيل تجارة المخدّرات.
وكورينتو، كما توريبيو الجارة، تُداران من قبل الشعوب الأصيلة، مع الإشارة إلى أنّ أوّل كاهن من السكّان الأصيلين في كولومبيا قُتِل في توريبيو سنة 1984، فتابع المرسَلون رسالته.
وختم راديو فاتيكان تقريره قائلاً: “التقرير الذي قدّمته مؤخّراً عدّة منظّمات تعمل لأجل السلام، يوثّق العنف الذي تختبره منذ عقود منظّمات كنسيّة ناضلت إلى جانب الجماعات الأفقر”.