أشاد البابا فرنسيس بالقديسة تريزا الأفيليّة “لشجاعتها وذكائها ومثابرتها” و”أمومتها الروحية”، بمناسبة المؤتمر الذي نظم في أفيلا (إسبانيا) من الاثنين 12 إلى الخميس 15 نيسان، عام 2021 تحت عنوان: “امرأة استثنائية. خمسون عامًا على دكتوراه القديسة تيريزا الأفيليّة”.
تجدر الإشارة إلى أنّه في 27 أيلول 1970، جعل القديس بولس السادس القديسة تيريزا الأفيلية (1515-1582) أول امرأة تحصل على لقب ملفان الكنيسة، ثم كانت القديسة كاترين السيانية في 4 تشرين الأوّل 1970 ، القديسة تيريز الطفل يسوع عام 1997 (البابا يوحنا بولس الثاني) والقديس هيلدغارد من بينجن عام 2012 (البابا بنديكتوس السادس عشر).
لقد أرسل البابا فرنسيس بالفعل رسالة إلى هذا المؤتمر باللغة الإسبانية إلى أسقف أفيلا، استلمها المونسنيور خوسيه ماريا جيل تامايو في الفاتيكان مع وفد في 17 كانون الأوّل 2020.
وكان في 15 تشرين الأوّل 2014، أن كتب البابا رسالة إلى سلفه الأسقف خيسوس غارسيا بوريلو بمناسبة الذكرى المئوية الخامسة للقديسة الأفيلية (28 آذار 1515-28 آذار 2015).
ولا يفوت البابا الأرجنتيني فرصة تكريم مصلِحة الكرمل بطرق مختلفة، كما في هذه التغريدة يوم 15 تشرين الأوّل 2020، بمناسبة عيدها: “مع الله لا شيء يزعجنا أو يخيفنا، لأنّ الله وحده يكفينا”.
في هذه الرسالة الجديدة حيّى البابا “شجاعتها وذكائها ومثابرتها” و”أمومتها الروحية”: “ما زالت القديسة الأفيليّة تخاطبنا اليوم من خلال كتاباتها ورسالتها حتى نعرفها ونتأمّل بها، أن ننقاد لجمال الكلمة وحقيقة المحتوى”.
دعا البابا إلى التغذّي من كتاباتها “كلّ من يرغب في التقدم في طريق التطهير من كل دنيوية، التي تؤدي إلى الارتباط مع الله، إلى مكامن القصر الداخليّ”.
أصرّ البابا في الكثير من الأحيان، على الذاكرة الروحية: من الجيّد أن نتذكر أن كل النعم التي نالتها قادتها إلى السماء، وأنها عرفت كيف تأتي بالسماء إلى الأرض، وتجعل حياتها موطنًا لله”.
تدعونا تريزا الأفيليّة بشكل خاص إلى “العودة إلى أنفسنا” لنفهم أن “الله وحده يكفينا”.
يوجد عنصر آخر من عناصر التقارب بين البابا فرنسيس والقديسة تريزا الأفيليّة هو معرفتهما الروحية بالقديس يوسف الذي له بالنسبة إليها “المعلّم والشفيع”.
واعترف البابا فرنسيس بأنه يوكل صلواته للقديس يوسف ويضع نواياه تحت تمثال صغير للقديس يوسف يكون فيه نائمًا، وذكّر البابا: “القديسون يمدّون لنا يد العون، ويدعموننا بثقتنا بهم”.