Card. Michael Czeny SJ @ Dicastère pour le développement durable

الفصح و”صوم الوباء الطويل” بقلم الكاردينال كزيرني

حالة طبيعيّة أو تضامن؟

Share this Entry

كيف نعيش الفصح بعد “صوم الوباء الطويل”؟ أيّ رجاء تُزوّدنا به قيامة المسيح بعد “400 يوم” من التكفير والحرمان – وهو وقت يبلغ 10 أضعاف الصوم العاديّ – منذ تاريخ 11 آذار 2020، حين أعلنت منظّمة الصحّة العالميّة عن وباء كوفيد-19؟ هذا هو السؤال الذي طرحه الكاردينال كزيرني في نشرة “لوسيرفاتوري رومانو” الصادرة في 8 نيسان 2021، كما كتبت الزميلة إيلين جينابا من القسم الفرنسيّ في زينيت.

مُوقّعاً مقالة تحمل عنوان “فصحاً لولادة ثانية بعد صوم الوباء الطويل. من فرح القيامة، الدعوة إلى الرجاء التي أعاد البابا فرنسيس إطلاقها”، اقترح نائب أمين سرّ قسم المهاجرين واللاجئين التابع لدائرة خدمة التنمية البشرية المستدامة التالي: “هذه السنة، أليس على عيد الفصح أن يكون لديه عشرة أضعاف طول وعرض وعمق الفصح العادي؟”

صوم طويل

دعا الكاردينال كزيرني إلى النظر بصفاء إلى “المشاكل الاقتصاديّة والصحّية والسياسيّة والبيئيّة”، وإلى “الظُلم الذي ما زال خطيراً وتفاقم بعد” على ضوء الوباء. ثمّ أشار كزيرني بالإصبع إلى “عجزنا كجماعة عالميّة من الأمم على تأمين توزيع عادل للّقاح”.

وذكّر أنّه مع الوباء، “ازدادت الحاجة إلى الاستقبال والحماية، فيما خفّض العديد من البلدان الاستقبال”. وهنا، عدّد الكاردينال العمّال الذين توقّف عملهم ولا يمكنهم العودة إلى بلادهم، الفقراء، مؤسّسات رعاية المسنّين، المراهقين الذين هم بلا مرافقة، نتائج تغيّر المناخ…

إشارات رجاء

وأمام هذا كلّه، هل من المسموح بعد الرّجاء؟ “أيمكن للبشريّة عام 2021، الاعتراف بخطاياها وتصحيح تصرّفاتها المُهدِّمة التي رمت عليها الجائحة نورها الذي لا يرحم؟ هل نتمتّع بما يُسمّيه الكاثوليك “التصميم الثابت على التحسّن”؟ عندما يُكرّس البابا فرنسيس فصلاً بكامله من “جميعنا إخوة” لسياسة أفضل، هل نعتقد أنّ هذا ممكن عمليّاً؟”

وأضاف: “إنّ روح السامريّ الصالح حيّة بشهادة العديد من المبادرات والتعاطف ومدارس التضامن… لا يجب أن يكون هناك حنين للعودة إلى وجودنا قبل كوفيد”.

قُدرة القيامة

ويختم الكاردينال مقاله قائلاً: “يُعلّمنا عيد الفصح تجديد إيماننا بالله الآب القدير”، مُتطرِّقاً إلى “فرح الفصح بالإيمان بارتداد فعّال بهدف قلب الأزمة المناخيّة، الفرح بنظرة جديدة تجعلنا قادرين على عيش “جميعنا إخوة” واستقبال الأفراد الجدد في جماعاتنا وثقافتنا ومجتمعنا”.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير