“إنّ اللقاح هو السبيل الوحيد للتغلّب على الوباء، لكن يجب أن يكون متوفّراً للجميع وبلا تمييز”: هذا ما أكّده المونسنيور فنشنزو باليا الذي طالب بتسريع في الإنتاج والتوزيع، لاسيّما بإزالة براءات الاختراع، كما كتبت الزميلة آن كوريان من القسم الفرنسي في زينيت.
مُقدِّماً مُداخلة في “أوليفيتو تشيترا” استذكاراً لضحايا فيروس كورونا، حيّى رئيس الأكاديمية الحبريّة للحياة “الدُّور الذكيّة والتي تتمتّع بالتقنيّات لمساعدة المُسنّين والأشخاص الضعفاء في منازلهم”. وعَن العناية بكبار السنّ، قال: “على مجتمعاتنا أن تنظر إلى المستقبل”.
في السياق عينه، ولميكروفون “راديو فاتيكان”، تطرّق باليا إلى الملاحظة الأخيرة التي أصدرتها الأكاديمية الحبريّة للحياة، شاجِباً عدم المساواة في توزيع اللقاحات: “نحن قلقون، ومِن الضروريّ طلب المزيد، ليس فقط في إنتاج اللقاحات، بل أيضاً في توزيعها كي يتلقّى الجميع هذا اللقاح بدون استثناء أحد”.
ثمّ تمنّى في هذا المعنى أن تلجأ صناعة الأدوية إلى “مبادرة إنسانيّة وتُزيل براءات الاختراع في هذه الفترة، كي يتمّ إنتاج اللقاحات وتوزيعها على مستوى ونطاق أوسع”.
ثمّ شجب المونسنيور باليا أن تكون كوفاكس (أو الخطّة الموضوعة لتوزيع اللقاحات في البلدان الفقيرة) قد توقّفت: “يُفاجئني الأمر… ويُفاجئني هذا الاختلال الوظيفي والوعود الخاطئة في حقبةٍ مأساويّةٍ من تاريخ الكوكب… لستُ تقنيّاً ولستُ عالِماً لكنّ التأخير في التلقيح، مع وصول المتحوّرات، قد يجعل العمليّة المُطبَّقة برمّتها أقلّ فعاليّة”.
وختم قائلاً: “من الضروريّ التمتّع بنظرة على مستوى الكوكب لمواجهة زمن الوباء”.