“أطلب من الرب القائم من الموت أن تحمل هذه الجمعيّة العامّة ثمار الوحدة والمصالحة لكلّ الشعب البرازيلي وضمن مؤتمر الأساقفة”: تلك كانت صلاة البابا فرنسيس التي عبّر عنها في رسالة مسجّلة وجّهها البارحة 15 نيسان 2021 لأساقفة البرازيل، وقد حثّهم فيها على الوحدة لتخطّي محنة الوباء الرّهيبة.
في تفاصيل أخرى، إنّها الجمعية العمومية الثامنة والخمسين لمؤتمر أساقفة البرازيل الوطني، والتي تنعقد عبر الإنترنت بين 12 و16 نيسان الحالي، تحت عنوان “دعامة كلمة الله – الإنعاش الإنجيلي في الرعيّة”، كما كتبت الزميلة أنيتا بوردان، مع الإشارة إلى أنّ البلد هو مِن بين البلدان الأكثر تضرّراً جرّاء الوباء، مع 4 آلاف وفاة أحياناً خلال 24 ساعة، في حين أنّ عدد الوفيّات العام تخطّى 337 ألفاً.
ثمّ دعا الأب الأقدس في رسالته الأساقفة إلى “الوحدة التي ليست توحيداً، بل هي تناغم وحده الروح القدس يُعطيه”. كما وتمنّى أن تتمكّن هذه الوحدة مِن “الإيحاء لمسيحيّين آخرين، ولرجال ونساء الإرادة الطيّبة، على جميع مستويات المجتمع، بما فيه على مستوى المؤسّسات والحكومات”.
وأصرّ الحبر الأعظم في كلمته التي ألقاها بالإسبانيّة على الأخوّة قائلاً: “أتوسّل سيّدة أباريسيدا بصفتها أمّاً أن تمنح أولادها نِعمة أن يكونوا حرّاس الخير وحرّاس حياة الآخرين، مع تعزيزهم الأخوّة”.
ولم ينسَ البابا توجيه كلمة تعزية “لمئات آلاف العائلات التي تبكي خسارة أحبّاء… فالوباء لم يستثنِ أحداً”. وطلب الأب الأقدس من الرب “الراحة للموتى والعزاء لمنكسري القلوب الذين لم يستطيعوا وداع أحبّائهم… إيماننا في المسيح يُظهر لنا أنّه يمكننا تخطّي هذه اللحظات المأساويّة، ورجاؤنا يمنحنا الشجاعة للنهوض، فيما المحبّة تدفعنا إلى البكاء مع مَن يبكون ومدّ اليد إلى مَن هم بحاجة كي يستعيدوا ابتسامتهم”.
وختم البابا رسالته مُشيراً إلى أنّ “التحدّي كبير، إلّا أنّنا نعرف أنّ الرب يسير معنا حتّى انقضاء الدهر”.