غرّد البابا فرنسيس يوم الجمعة 16 نيسان على حسابه الخاص على تويتر: “في هذا العالم الذي طوّر التقنيات، لا يزال يوجد للأسف العديد من الأطفال الذين يعيشون في ظروف غير إنسانية، ويتمّ استغلالهم، وإساءة معاملتهم، واستعبادهم، ونحن نخجل من هذا كلّه أمام الله”.
في الواقع، صادف الجمعة اليوم العالميّ لمكافحة عبوديّة الأطفال وكان قد استنكر البابا مرّات عديدة استعباد الأطفال بحسب ما ذكّر موقع أخبار الفاتيكان في القسم الإيطاليّ. فقال أثناء المقابلة العامة في 12 حزيران 2013: “عوض ترك الأطفال يلعبون، يقوم الكثير من الناس باستعبادهم، إنها آفة! إنّ الطفولة الهادئة تسمح للأطفال بالنظر بثقة نحو الحياة والغد. ويل للذين يخنقون فيهم روح الفرح والرجاء”.
وعندما توجّه إلى السلك اليبلوماسيّ لدى الكرسي الرسولي في كانون الثاني 2018، ذكر البابا فرنسيس من جديد استغلال الأطفال، داعيًا الحكومات إلى إيجاد استراتيجيات ملائمة لتغيير هذا الوضع: “لا يمكننا التفكير في تخطيط لمستقبل أفضل ولا نأمل في بنيان مجتمعات أكثر شموليّة، إن واصلنا الحفاظ على نماذج اقتصادية موجَّهة نحو الربح البسيط واستغلال من هم أكثر ضعفًا، مثل الأطفال”.
تمّ تأسيس اليوم العالمي لمناهضة عبودية الأطفال في العام 1995 بعد وفاة الشاب الباكستانيّ البالغ من العمر 12 عامًا، إقبال مسيح، الذي ندّد بالإساءة التي عانى منها منذ أن كان في الرابعة من عمره حين باعته عائلته لسداد دينها.
في العام 2020، ذكّرت اليونيسف أنّ حوالى 152 مليون طفل في العالم، من بينهم 64 مليون فتاة و88 مليون صبيّ، أي عُشر سكّان العالم الأطفال يشاركون في شكل من أشكال العمل وما يقارب النصف منهم يمارسون أعمالاً مصنَّفة خطيرة.