ترأّس الكاردينال مارتشيللو سيميرارو قداس تطويب ستة رهبان سيسترسيين من دير كازاماري، وهم “شهداء الإفخارستيا”، في 17 نيسان 2021. وقال: “ليسوا أبطال الكتب الهزليّة، بل أشخاص عاديين”.
وشدّد عميد مجمع دعاوى القديسين في عظته التي نقلتها أخبار الفاتيكان: “قُتلوا كراهية بالإيمان”، ففي العام 1799، لم يكونوا “محاربين”، بل “رجال خائفين” كما هي حالنا اليوم”.
وأضاف: “إنّ استشهادهم هو بعيد، ولكنّه لا يزال يُطبَّق في عالمنا اليوم. كانوا رجال ضعفاء وخائفين: ضعفاء مثلنا تمامًا بالأخص في فترة الوباء هذه”.
قُتل الرهبان في ظلّ النظام الفرنسيّ لجمهورية البارثينوب، في نابولي: في 13 أيار، دخل خمسة جنود إلى دير كازاماري لنهب الأشياء الثمينة. وبينما كان معظم الأخوة يلذون للهروب، بقي الأب سيمون كاردن وخمسة رهبان غيره ليدافعوا عن القربان من التدنيس، فخاطروا بحياتهم.
وأكّد: “هؤلاء الشهداء لم يكونوا أبطال “الكتب الهزليّة”، بل “أشخاص عاديين”. إنّ مثالهم يوضح أنه لن يتمكّن أحد من المثابرة على خطى يسوع من دون ضيقة وبدون نزاع وجهاد روحيّ”.
أجاز البابا فرنسيس إصدار مرسوم يعترف باستشهاد هؤلاء الرهبان في 26 أيار 2020.