Mgr Ivan Jurkovic © RV

مستقبل العالم يعتمد على الحوار بين الأديان

تأمّل المونسنيور يوركوفيتش في وسائل إعلام الفاتيكان

Share this Entry

“إنّ مستقبل العالم يعتمد على الحوار بين الأديان، والذي يشمل أكثر من نصف البشريّة”: هذا ما أكّده المونسنيور إيفان يوركوفيتش (مراقب الكرسي الرسولي لدى مقرّ الأمم المتّحدة في جنيف)، خلال مقابلة أجراها معه موقع “فاتيكان نيوز”، قبل إنجازه في 16 نيسان لقاءً عبر الإنترنت حول الرسالة العامّة “جميعنا إخوة”، مع مُمثّلين عن منظّمات دوليّة وقادة روحيّين.

واستنتج المونسنيور يوركوفيتش أنّ “عدم المساواة المتزايدة والانقسامات بين الدول أصبحت مرئيّة أكثر. ويمكن أن نُلاحظ أيضاً اعتبارات أقلّ حيال الأكثر ضعفاً… وهذا واضح جدّاً في السباق للحصول على جرعات اللقاح في السوق، إلى درجة أنّ بعض الدول لديها فائض، فيما أخرى تُعاني مِن نقص”، مُشيراً إلى أنّ الكرسي الرسولي يودّ “مكافحة فيروس الفرديّة”.

وأشار ممثّل الكرسي الرسولي إلى أنّ “جنيف القويّة عبر 39 منظّمة دوليّة، تحتاج مِثلنا إلى الإيمان بالوحي، لكن أيضاً بقوّة الحوار الذي يحتاج بدوره إلى بُنى”.

ثم ّأضاف: “يمكن أن ننتقد الأمم المتّحدة – ويسهل كثيراً انتقادها، ولعلّ ذلك ضروريّ – لكن يجب القول إنّ العالم اليوم كان ليكون أسوأ بكثير بدونها، ولا يمكن تخيّله مِن دونها. إنّ الأفكار الكبيرة والمُلهِمة تحتاج أيضاً إلى بُنى، وهذا ما نبحث عنه وعن تطبيقه عبر وجود مهمّة الكرسي الرسولي”.

وأصرّ يوركوفيتش على “ضرورة الحوار بين الأديان” قائلاً: “هذه القناعة تصبح أكثر عُمقاً وواقعيّة. ليست هذه مجرّد كلمات، إنّها ضرورة. على العالم أن يسير على طريق الحوار بين الأديان… إنّ مستقبل العالم يعتمد علينا، لاسيّما على الديانات الكبرى التي تُمثّل أكثر من نصف البشريّة… وعلى نوعيّة الحوار بين الديانات يعتمد المستقبل”.

في تفاصيل أخرى تخصّ اللقاء الذي جرى عبر الإنترنت، قدّم الكاردينال بييترو بارولين أمين سرّ دولة حاضرة الفاتيكان مداخلة حول الأخوّة الإنسانيّة والمجتمع الدولي. كما وكانت هناك مداخلات للكاردينال ميغيل أنخل أيوسو غويكسوت (رئيس المجلس الحبري للحوار بين الأديان)، الأمير الأردني الحسن بن طلال، أمين عام مجلس الكنائس العالمي إيوان سوكا، والحاخام الأرجنتينيّ صديق البابا فرنسيس، أبراهام سكوركا.

Share this Entry

ندى بطرس

مترجمة في القسم العربي في وكالة زينيت، حائزة على شهادة في اللغات، وماجستير في الترجمة من جامعة الروح القدس، الكسليك. مترجمة محلّفة لدى المحاكم

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير