يشعر الأساقفة الإيرلنديون بالقلق إزاء الإجراءات الصحية الجديدة التي تحظّر على الكهنة الاحتفال العلني بالقداس الإلهي، بحسب ما أشار موقع أخبار الفاتيكان باللغة الروسية، في 20 نيسان 2021: لا يمكن الاحتفال بها علنيًا إلاّ في حال الزواج أو الجنازات وكلّ شيء عدا ذلك يتمّ عبر الانترنت.
في الواقع، طلب المونسنيور إيمون مارتن، رئيس أساقفة أرماغ ورئيس مجلس أساقفة الإيرلنديين، من وزير الصحة الإيرلندي ستيفن دونيلي توضيحًا، مذكّرًا بأنّ الكنيسة لطالما دعمت التدابير الوقائية لحماية الصحة والحياة في خلال الجائحة، إنما من المهمّ أن يشارك المؤمنون في العبادة وذلك حفاظًا على صحّتهم الروحيّة. كما أشار الأسقف مارتن إلى ضرورة “استشارة الكنيسة قبل اتخاذ هذه القرارات”.
وصف أساقفة إيرلندا القواعد الجديدة التي بدأت الأسبوع الماضي في البلاد بأنها انتهاك خطير للحرية الدينية وتدبير “شديد القسوة”.
من جهته، قال وزير الصحة جونيللي بإنّ الحكومة لم تكن تقصد انتهاك الحرية الدينية لكنّ هذا الإجراء الذي تمّ اتخاذه يهدف إلى “الحدّ من التجمهر في الأماكن الضيقة” بما يشكّل خطرًا على الصحة العامة، وقال أيضًا بإنّ الحكومة تهتمّ كثيرًا بالناحية الروحية للإيرلنديين وستناقش إمكانية فتح الكنائس في الأسبوع المقبل وفقًا لنصائح الصحة العامة”.
ذكّرت أخبار الفاتيكان أنّ إيرلندا شهدت انخفاضًا ملحوظًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا منذ شهر كانون الثاني وقد تلقّى حوالى ربع السكان لقاحًا وبأنّ رئيس الوزراء قد أعلن أنه يجب تطعيم 80% من السكان بحلول شهر حزيران.