منحت الحكومة الباكستانية “نجمة الامتياز” للأخت روث لويس تقديرًا لخدماتها في المجتمع والبلاد: إنها راهبة من جمعيّة المرسَلات الفرنسيسكانيات للمسيح الملك، توفّيت في تموز الفائت بعد اثنين وخمسين عامًا من الخدمة المكرَّسة للأطفال المعوَّقين والمشرّدين، بحسب الصحيفة الفاتيكانية لوسيرفاتوري رومانو في اللغة الإيطالية يوم السبت 17 نيسان 2021.
الجدير ذكره أنّ الجائزة التي كانت مخصّصة للراهبة قد استلمتها كوكي وهي طفلة مهجورة تمّت استضافتها في مركز السلام والحبّ الذي أسّسته الجمعيّة وهي اليوم عضو في الملجأ. وبعد أن وصفت الراهبة بأنها “والدتها”، شدّدت المرأة بأنّ الأخت روث هي “أمّ لكلّ أولاد دار السخن”. وأضافت كوكي: “لقد اعتنت بنا جميعًا مثل الأمّ المحبّة التي ترعى أطفالها”.
وفسّر الكاردينال جوزف كاوتس، رئيس الأساقفة الفخري في كراتشي، الذي احتفل بالقداس على نيّة الأخت روث بأنّ هذه الجائزة هي من بين أعلى درجات الامتياز المدني وهي تُمنَح للخدمات التي تقدّم للأمة، في مجال الثقافة والحياة العامة. نحن ممتنّون للراهبة وكلّ راهبات هذه الجمعيّة على عملهنّ العظيم مع الأطفال المتروكين”.
وقعت الأخت روث ضحية فيروس كورونا بعد أن نُقلت العدوى إليها من الأطفال الذين تعمل من أجلهم. إنها شخص هادئ ومتواضع، مميّزة بطاقة كبيرة كانت تضعها بخدمة الأشخاص المعوَّقين جسديًا وعقليًا. وذكّر الكاردينال: “كانت الراهبة معروفة لدى المجتمع المدني ومن بين المنظمات غير الحكومية العاملين في العاصمة الباكستانية. ثمّ إنّ حكومة مقاطعة السند وعاصمتها كراتشي، يقدّرون أعمالها المنجَزَة على مدار اثنين وخمسين عامًا. عُرفت في المدينة بأمّ المنسيّين وقد أثبتت ذلك حتى النفَس الأخير.
على مدار أكثر من خمسين عامًا من تفانيها في “الأطفال المتميزين”، حصلت روث لويس أيضًا على جائزة فخر كراتشي في العام 2014 بينما حصلت في العام 2018 على جائزة حاكم إقليم السند تقديراً لمساهمتها في الإنسانية.