Pixabay CC0

المال خادم جيد وسيد سيء

باستقامة قلوبنا تستقيم أوضاعنا

Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry
الأمر إذاً يكمن في القلوب :
ما هو المال بالنسبة لك؟
أكنت من عامة الشعب أو من “المتقدمين” في الحياة العامة أو الدين…
هل تعتبره عصب الوجود؟
هل تبرر من أجل إكتسابه ظلم السالب على المسلوب؟
عالج قلبك !
خاصة إذا كنت تدعي إيماناً! فلا يمكن أن توفق بين ” ربين” : الله والمال!
لا يمكنك أن تدعو نفسك مؤمناً و أنت على هذه الحال!
قال يوماً أحد الحكماء المؤمنين أن أصل حب المال فينا قد يكون محاولة خائف لضمان وجوده! لذا لا يتفق حب المال مع الإيمان . فليس الإيمان إتكالية بل جرأة و مغامرة. والخائف لا يغامر لأن ليس له ضمان. أما المؤمن فهو مغامر: وضمانته كلمة الله يتحدى بها تحديات الزمن. حب المال قلة إيمان، لأن من يؤمن يعرف أنه لا يُنسى، لا لأجل ما له، بل لأجل ما هو عليه.
لا أعرف دقة القصة و لكن منها عبرة.
يخبرون عن الأم تريزا و أحد رؤساء الولايات المتحدة يسألها:
” قولي لي كيف لك أن تشبعي الفقراء”
فهزت الأم القديسة برأسها قائلة:
” قد نستطيع إشباع الفقراء و لكن لن نستطيع إشباع شجع الأثرياء”!
اليوم فيما لا صوت يعلو على صوت حب المال على إختلاف منابرنا
علنا نذكر أن بمنطق نعمة الله هناك – دائمًا – ما يكفي لحاجتنا
ولكن لن يكون هناك – أبداً – ما يكفي لجشعنا.
فليتنا نعالج قلوبنا لأن بإستقامتها تستقيم أوضاعنا!
Print Friendly, PDF & Email
Share this Entry

أنطوانيت نمّور

1

Help us mantain ZENIT

إذا نالت هذه المقالة اعجابك، يمكنك أن تساعدنا من خلال تبرع مادي صغير