“لا يبقينّ أحد بلا عمل” هي أمنية البابا فرنسيس التي عبّر عنها في تغريدة نشرها على حسابه على موقع تويتر يوم السبت في الأوّل من أيار 2021، في عيد القدّيس يوسف العامل وشفيع العمّال، والذي أسّسه البابا بيوس الثاني عشر سنة 1955 للتشديد على كرامة العمل.
وقد كتب الأب الأقدس: “يذكّرنا عمل القديس يوسف أنّ الله الذي صار بشراً لم يزدرِ العمل. لنرفع صلاتنا إلى القدّيس يوسف العامل لكي نتمكّن من إيجاد طرق تلزمنا بالقول: لا يبقيّنَ أبداً شاب، أو شخص، أو عائلة بدون عمل”. وغالباً ما يعزو البابا طلب العمل مع الصلاة لأجل سقف وأرض، بحسب ما كتبت الزميلة أنيتا بوردان من القسم الفرنسي في زينيت.
تجدر الإِشارة هنا إلى أنّ البابا يوحنا بولس الثاني الذي عرف العمل في المنجم أو المصنع، كرّس له رسالة عامّة تحت عنوان “ممارسة العمل” Laborem exercens صدرت بتاريخ 14 أيلول 1981. وقد أضفى مرّة أخرى تأمّلاً لاهوتيّاً وبيبليّاً واجتماعيّاً، بالإضافة إلى عناصر متعدّدة على روحانيّة العمل.
وختم قائلاً: “فليعرف المسيحيّ الذي يُصغي إلى كلمة الله الحيّ والذي يقرن العمل بالصلاة، المكانة التي يحتلّها عمله، ليس فقط في التقدّم الأرضيّ، بل في تقدّم ملكوت الله المدعوّين إليه عبر قدرة الروح القدس وكلمة الإنجيل”.