بمناسبة اليوم العالميّ لحريّة الصحافة، الذي يُحتفَل به في 3 أيّار، دعا البابا فرنسيس إلى استخدام وسائل الإعلام “لبناء الخير العام وتعزيزه”. وقد غرّد على تويتر الرسالة التالية: “لنستخدم كلّ الوسائل التي نملكها، ولاسيما وسيلة الإعلام القويّة من أجل بناء وتعزيز الخير العام. لنلتزم باستخدام الإعلام من أجل السلام”.
وذكرت حملة Signis وهي حركة كاثوليكية تجمع بين محترفي الاتصالات من أكثر من 100 دولة. إنّ الموضوع الذي تمّ اختياره للاحتفال باليوم العالميّ لحريّة الصحافة هي “المعلومات كمنفعة عامة”، كما ذكر الموقع الرسمي لليونيسكو. وشدّد على القيمة التي لا جدل فيها للمعلومة المؤكَّدة والموثوق بها ودعا إلى إيلاء الانتباه على الدور الأساسيّ الذي يضطلع به الصحافيون الأحرار والمهنيون في نشر هذه المعلومات، ومكافحة المعلومات الكاذبة وغيرها من المحتويات الضارّة الأخرى”.
كما وتحدث عميد دائرة التواصل باولو روفيني، ضيف برنامج “راديو الفاتيكان معكم” عن موضوع الإعلام “كمنفعة عامة”، بحسب ما أشار فاتيكان نيوز في الإيطالية في 3 أيار 2021. وفسّر: “أن نقول بإنّ المعلومات هي منفعة عامة تعني أن نكون جميعنا منخرطين بطريقة أو بأخرى لضمان تعددية المعلومات، إنما أيضًا تستند المعلومات إلى بناء قيمة مشترَكَة، ومصلحة عامة، والتي يتمّ تقديمها من خلال حقيقة الأمور التي يتمّ مشاركتها”.
بالنسبة إلى روفيني، “إنّ ضمان حريّة الصحافة هو ضمان نظام تسود فيه الحريّة. بالطبع، توجد أيضًا حريّة ارتكاب الأخطاء، ولكن ما يوحّدنا هو الرغبة في مشاركة المعلومات الحقيقية كعامل مشترَك، من أجل الصالح العام”.
وشدّد العميد عندما علّق على عمل الصحافيين في السنة الأخيرة من وباء كورونا أنّ مشاركة المعلومات الصحيحة وتزوير المعلومات الكاذبة هو التزام يجب أن يشركنا جميعًا في العصر الرقميّ”.
كما حذّر العميد من خطورة الرغبة في التواصل ومعرفة الأخبار في أسرع وقت ممكن: “نحن معتادون على عدم الرغبة في الانتظار طالما أنّ الأمر يتطلّب، كما لو كانت الحياة كلّها “لعبة قيد التشغيل” أو “انتهت اللعبة” وكلّ ذلك سريع جدًا وفوريّ. لكن في الواقع، بالإضافة إلى سرعة الخبر، لا بدّ من التحقق من صحّة الخبر ودقّته”.