من الآن فصاعداً، الأساقفة والكرادلة المُتّهمون بجنح جزائيّة لدى محاكم الفاتيكان يمكن أن تتمّ محاكمتهم مِن قبل محكمة دولة حاضرة الفاتيكان العِلمانيّة، كما كتبت الزميلة مارينا دروجينينا من القسم الفرنسيّ في زينيت.
في التفاصيل، ومع نشره إرادة رسوليّة يوم الجمعة 30 نيسان 2021، تمنّى البابا فرنسيس “إحداث تغييرات جديدة في النظام القضائيّ لحاضرة الفاتيكان”، مع الإشارة إلى أنّ التعديلات في القانون أُجرِيَت على أساس مبدأ “المساوة بين جميع أعضاء الكنيسة”.
وقد قرّر الأب الأقدس إبطال المادة 24 من القانون حول النظام القضائيّ العائد لتاريخ 16 آذار 2020، والذي كان ينصّ على ألّا يمثل الكرادلة والأساقفة المُتّهمين أمام محكمة النقض المؤلّفة مِن 3 كرادلة ومِن قاضيَين آخرَين علمانيَّين على الأقلّ. ومع دخول القانون الجديد حيّز التنفيذ في الأوّل من أيار 2021، يمكن للكرادلة والأساقفة أن يُحاكَموا من قبل قضاة علمانيّين في محكمة الدرجة الأولى. إنّه “تطوّر أساسيّ في تاريخ القانون”، بحسب “فاتيكان نيوز”.
ولشرح التعديلات التي يُضفيها القانون، سمّى البابا 3 وثائق تتكلّم عن المساواة بين جميع أعضاء الكنيسة: Lumen Gentium ودستور Gaudium et Spes بالإضافة إلى خطابه الذي تلاه لدى افتتاح السنة القضائيّة في الفاتيكان بتاريخ 27 آذار الماضي.